وجه مدراء المؤسسات التعليمية للطورين المتوسط والثانوي انتقادات شديدة للتعليمات التي وصفوها بالغير المدروسة الصادرة عن مديريات التربية انطلاقا من توصيات صادرة عن وزارة التربية الوطنية تلزمهم باقتناء المستلزمات الخاصة بالوقاية من فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد19".وهي المستلزمات الواجب استعمالها خلال امتحاني شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا المنتظر اجرائها شهر سبتمبر القادم ، بالنظر الى الميزانية الضعيفة التي بحوزتهم والخاصة بالتسيير فقط.وكانت مديريات التربية قد وجهت أوامر لمديري المؤسسات التربوية المعنية بامتحاني شهادة التعليم المتوسط وشهادة البكالوريا طبقا للأمر الوزاري رقم 39 الخاص بامتحانات شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2020 والخاص بالبروتوكول والإجراءات الوقائية والصحية بمراكز إجراء امتحاني شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا من أجل اقتناء وتوفير المستلزمات الضرورية التي جاء بها البروتوكول الوقائي والصحي على مستوى مراكز اجراء الامتحانات .وتتمثل هذه المستلزمات في مضخة رش يدوية للاستعمال في التعقيم وجاهز الكشف الحراري وأقنعة واقية ومختلف مواد التنظيف من ماء جافيل وغسول سائل اليدين وغيرها.وجل التعقيم ومطهر كحولي وحواجز عازلة وذلك بالتنسيق مع مصالح البلدية. بالإضافة الى سلة مهملات مرفقة بأكياس بلاستيكية داخل قاعات الامتحان وحاويات النفايات متوسطة الحجم مزودة بأكياس بلاستيكية ذات الاستعمال الواحد عند مداخل مراكز الامتحانات وأكياس بلاستيكية لحفظ وسائل وأجهزة ووثائق المترشحين.وتسببت التعليمة في خلق توتر كبير وسط مدراء المتوسطات والثانويات بالنظر إلى ان قرارات الوصاية غير مدروسة وغير مطابقة لما هو موجود على ارض الواقع على اعتبار ان ميزانيات التسيير هي في الأصل ضعيفة ، ما جعل مدراء الثانويات المنخرطين في إطار المجلس الوطني المستقل لمدراء الثانويات يتساءلون عن كيفية توفير كل هذه الوسائل .واعتبر مدراء الثانويات ان هذه التعليمات صعبة التنفيذ بسبب الميزانية الضعيفة التي لا تكفي حتى لاقتناء مستلزمات بسيطة في الأحوال العادية.ودعا مدراء الثانويات وزارة التربية الوطنية لخلق ميزانية خاصة لضمان شراء المستلزمات الضرورية للوقاية من فيروس "كورونا" تفاديا لتسجيل نقائص كبيرة قد تتسبب في مشاكل عويصة من شأنها الحد من نجاح البروتوكول الصحي الذي ادرجته وزارة التربية الوطنية خلال فترة الامتحانات المقررة شهر سبتمبر المقبل.في الوقت الذي اعلن فيه موظفو المصالح الاقتصادية ان الجهات الوصية من وزارة التربية ووزارة المالية خصصت الإعانة الإضافية المتحصل عليها نتيجة إلغاء ثلاثي كامل للتغذية بناء على تعليمة المديرية العامة للمالية والهياكل والدعم رقم 07/2020 المؤرخة في 01 جويلية 2020 والتي كان موضوعها ميزانيات تسيير المؤسسات التعليمية، وتعليمة مديرية الموارد المالية والمادية بالمديرية العامة للمالية والهياكل والدعم رقم 22 /2020 المؤرخة في 15 جويلية 2020 تحت نفس الموضوع إلا أنه بناء على ما جاء في المراجع المذكورة أعلاه وجب استغلال الإعانة الإضافية وفق الأولويات المنصبة تحت عنوان التحضير الجيد والمحكم لاستقبال التلاميذ في ظروف لائقة ليس لها علاقة باقتناء اجهزة ومستلزمات خاصة بالحماية من وباء كورونا خلال الامتحانات المقبلة.فيما أكد المقتصدون ان الميزانية الاضافية اعطيت لها أولوياتها من التكاليف الملحقة والديون الخاصة بالكهرباء والغاز والماء عبر تسوية وضعية الفواتير المتعلقة بالسنة المالية 2019 وتوفير الوسائل البيداغوجية والمدرسية الضرورية بحكم أن الدراسة توقفت في النصف الأول من شهر مارس والدخول المدرسي سيكون مع بداية شهر أكتوبر المقبل في حال تحسن الوضع الصحي بطبيعة الحال.