أصدرت وزارة الشؤون الخارجية بيانا حول التطورات الاخيرة للأزمة في ليبيا الشقيقة,حيث رحبت الجزائر بالإعلانين الصادرين عن رئيس المجلس الرئاسي "فائز السراج" و رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" حول وقف إطلاق النار عبر كامل التراب الليبي مع تبني حوار "جامع" يفضي إلى وضع حد للأزمة بهذا البلد الشقيق.و جاء في البيان "ترحب الجزائر بالإعلانين الصادرين عن كل من رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج و رئيس مجلس النواب عقيلة صالح القاضيين بوقف إطلاق النار في كل الأراضي الليبية و تفعيل العملية السياسية عبر حوار جامع يفضي إلى إنهاء الأزمة الليبية".كما "تسجل الجزائر بارتياح هذه المبادرة التوافقية التي تعكس إرادة الإخوة الليبيين في تسوية الأزمة الليبية و تكريس سيادة الشعب الليبي الشقيق".وذكر المصدر ذاته بأن الجزائر و "بحكم الروابط التاريخية و الجغرافية التي تجمعها مع الشعب الليبي الشقيق" كانت قد "سعت منذ بداية النزاع إلى التحرك على جميع المستويات الإقليمية والدولية لإيقاف النزيف في ليبيا و الحد من مخاطر الأزمة على أمن و استقرار المنطقة".و في هذا المنحى "دعت الجزائر، بالتنسيق مع دول الجوار و برعاية الأممالمتحدة، إلى حوار شامل ودون إقصاء بين مختلف الفرقاء في ليبيا من خلال الانخراط في مسار الحل السياسي بما يضمن وحدة و استقرار ليبيا الشقيقة والقرار السيد لشعبها".كما ذكرت وزارة الشؤون الخارجية أيضا بأن الجزائر كانت قد أعلنت خلال مؤتمر برلين بداية السنة الجارية استعدادها لاحتضان حوار شامل بين الأشقاء الليبيين، ينطلق بوقف إطلاق النار بهدف الوصول إلى حل سلمي يحفظ مصالح ليبيا والشعب الليبي الشقيق".من جهته أشاد وزير الداخلية المفوض في حكومة الوفاق "فتحي باشاغا" بموقف الجزائر الداعم للتسوية السياسية في ليبيا، حسب وصفه.واعتبر "باشاغا" في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن الموقف الجزائري الداعم للسلام محل تقدير واعتزاز.وأضاف وزير الخارجية المفوض أنهم يتطلعون دائما لدور جزائري فاعل للدفع بعملية السلام والوفاق في ليبيا، قائلاً أن "البلدين يربطهما مصير واحد مشترك".يشار إلى أن الجزائر قادت محاولات نَشِطة بحثاً عن وساطة فعّالة بين طرفي الخلاف في ليبيا برزت مؤخراً على المشهد، بقيادة مباشرة من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي صرح مراراً أن الجزائر تقف على مسافة واحدة من جميع الفرقاء في ليبيا الشقيقة.