هدد اليوم مجموعة من المحتجين بالانتحارالجماعي ،بعد صعودهم لأعلى بناية مقر دائرة عين أزال الواقعة جنوب ولاية سطيف،بسبب عدم استلامهم للقطع الأرضية معدة للبناء،و التي استلموا عنها اشعارات بالاستفادة منذ شهر جانفي من السنة الجارية ،و بقيت حسبهم مجرد وعود كاذبة . و أكد هؤلاء المحتجون لنا بأنهم ضحية تلاعبات السلطات المتعاقبة على تسيير شؤون دائرة عين أزال ،حيث أنهم استلموا إشعارات بالاستفادة من قطع أرضية معدة للبناء مؤرخة بتاريخ 5 جانفي 2020 ،تحوز الجريدة على نسخ منها ،سلمت لهم من قبل رئيس الدائرة السابقة "محفوظ زكريفة"قبل أن يتم ترقيته إلى والي ولاية تيسمسيلت ،و بعدها وجد هؤلاء البالغ ععدهم 23مستفيد أنفسهم في رحلة البحث عن من يعترف بهذه الاشعارات المسلمة لهم ، و بقوا تائهين بين مصالح البلدية و الدائرة و مديرية البناء و التعمير و الولاية ، و بعدما سئموا من جميع الوعود ، قاموا بهذه الحركة الاحتجاجية للتعبير عن مدى معاناتهم ،مع العلم أن كل هؤلاء المحتجين من الطبقة الفقيرة و بحاجة ماسة الى سكن بعدما أتعبتهم تكاليف الكراء و أعباء الحياة الكثيرة. وقدتنقل رئيس دائرة حمام السخنة و حاول التحاور مع المحتجين لكنهم رفضوا النزول والتحاور معهم و لا يزالون فوق سطح مقر الدائرة و اكدوا بانهم عازمون على مواصلةاعتصامهم وحركتهم الاحتجاجية و عدم مغادرة مكان الاحتجاج الى غاية تسليمهم قراراتاستفادة نهائية من القطع الارضية . وقدشهدت هذه الحركة الاحتجاجية تجمعا كبيرا للمواطنين الفضوليين أمام مقر الدائرة ،و تواجد عناصر الحماية المدنية و أعوان مصالح الأمن الوطني ،الذين بقوا مرابطين طوال النهار بمقر الدائرة ينتظرون حلولا سلمية لهذه الاحتجاجات التي تزامنت مع طقس شديد الحرارة.