يعاني سكان حي 1028 مسكن بالسهل الغربي لمدينة عنابة من أزمة ندرة حادة في المياه الصالحة للشرب التي تصل إلى حنفياتهم منذ قرابة الأسبوع وهو أدخلهم في دوامة من البحث عن التزود بهذه المادة الحيوية من جهة وتقديم الشكاوي والاستنجاد بمؤسسة "الجزائرية للمياه" من جهة أخرى، حيث أكد عدد من سكان هذا الحي المتواجد بمحاذاة مسجد "أبي بكر الصديق" أنهم تعودوا على تزويدهم بالمياه الصالحة للشرب بشكل متقطع، غير أنهم تفاجؤوا بانقطاع كامل للحنفيات لمدة أسبوع دون أن تقدم لهم مؤسسة "الجزائرية للمياه" ما يلزم من تبريرات بخصوص هذا الوضع الذي جعلهم يعانون الأمرين، خصوصا وأننا في فصل الصيف والأيام الماضية عرفت درجات حرارة قياسية بولاية عنابة وهو ما ينجم عنه بالضرورة حاجة أكبر للمياه، هذا ووفقا لسكان الحي، فإنه بالنظر إلى عدم التكفل بانشغالهم من قبل "الجزائرية للمياه" لحل المشكل وتزويدهم بالمياه الصالحة للشرب، فقد فكروا في القيام بحركة احتجاجية لفت أنظار السلطات المحلية وعلى رأسها الوالي، معتبرين أنفسهم منطقة ظل في قلب مدينة عنابة، حيث عبروا عن أملهم أن يتم حل المشكل في القريب العاجل قبل أن ينفذ صبرهم، خصوصا وأن رئيس الجمهورية أكد مطلع الأسبوع الجاري على ضرورة إنهاء أزمة المياه التي ضربت في أكثر من ولاية وذلك يكون من خلال تحمل مؤسسة "الجزائرية للمياه" مسؤولياتها.