أعلنت وزارة التربية الوطنية أمس الخميس عن تأجيل موعد الدخول المدرسي للسنة الدراسية 2020/2021.وحسب بيان الوزارة، فإن الدخول المدرسي ستحدده السلطات العمومية المختصة .وكانت مصالح وزارة التربية قد حددت في وقت سابق أن تاريخ الدخول المدرسي سيكون في الرابع من شهر أكتوبر الجاري.وكان وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، قد عدد مجموعة من المقترحات المبدئية،تحسبا للدخول المدرسي المقبل منها تدريس تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي يوم السبت إلى غاية يوم الخميس.وهذا بسبب كثرة البرامج في الطورين،مع الإبقاء على الدراسة من يوم الأحد إلى يوم الخميس في الطور الابتدائي.وقال وزير التربية الوطنية في الكلمة التي ألقاها،يوم الأحد الفارط في خلال لقاء جمعه بالشركاء الاجتماعيتين,إن صحة التلميذ تعدّ الأهم،مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد موعد الدخول المدرسي.مضيفا بأنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار كل المقترحات وسيتم تسليمها للحكومة التي ستدرسها،ليتم فيما بعد ضبط تاريخ محدد.ومن بين المقترحات التي كشف عنها وزير التربية،تقليص الحجم الساعي للدروس إلى 45 دقيقة مع تفويج التلاميذ إلى فوجين، كل فوج لا يفوق عدد التلاميذ فيه 20 تلميذا.وقال الوزير في سياق حديثه إنه لا يريد المخاطرة بصحة التلاميذ وأوليائهم وكافة الفرق العاملة في المؤسسات التعليمية،حيث سيتم التشاور حول التدابير الاستثنائية الممكنة لتنظيم تمدرس التلاميذ لتكون الحلول المقترحة مناسبة.وذلك مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل طور تعليمي وكل مؤسسة تعليمية من حيث عدد التلاميذ المتمدرسين.وأكد الوزير بأنه تمّ تدارس جميع الفرضيات الممكنة والتوصل إلى عدد من المقترحات لتنظيم الدراسة،غير أنه لم يتم الخروج بقرار نهائي بهذا الخصوص.كما أكد "واجعوط" على ضرورة مشاورة الشركاء الاجتماعيين للقطاع والإصغاء إلى آرائهم للخروج بتصوّر مشترك سيعرض لاحقا على الحكومة.مشيرا إلى أنه يولي أهمية كبيرة لما يقترحه الشركاء في هذا الخصوص بحكم احتكاكهم الدائم مع الفاعلين في القطاع.من جهة أخرى،اقترح معظم الشركاء الاجتماعيين تاريخ 8 نوفمبر القادم للدخول المدرسي،معتبرين بأنه لا بد من استئناف الدراسة في ظل بروتوكول صحي صارم.وأكد مزيان مريان، منسّق النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني،على ضرورة العمل بنظام التفويج،فيما ألحّ نائب رئيس النقابة الوطنية لمستشاري التربية،عبد الرزاق بحري،على تدابير الوقاية والتباعد حفاظا على صحة التلاميذ.أما صادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "إينباف"،فأكد على ضرورة دخول التلاميذ إلى القسم،لأن بقاءهم في المنازل لمدة زادت عن 7 أشهر سيؤثر على مشوارهم الدراسي بشكل كبير.