سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"عودة انتشار فيروس كورونا المستجد بالجزائر يتعلق بموجة ثانية للفيروس التاجي" رئيس مصلحة مكافحة "كورونا" لمستشفى بئر طرارية..البروفيسور عمار طبايبية يؤكد
كشف رئيس مصلحة مكافحة فيروس "كورونا" المستجد لدى المؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية،البروفيسور عمار طبايبية،أن عودة انتشار فيروس كورونا المستجد بالجزائر، يتعلق بموجة ثانية للفيروس التاجي،الذي سجل انتشارا ملحوظا من جديد عبر مختلف دول العالم.وأوضح طبايبية في تصريحات صحفية أن تغير المناخ وبرودة الطقس المتزامنة مع فصل الخريف،من العوامل التي تزيد من انتشار الوباء الذي تميز بحدته،بدليل أن 90 بالمائة من الحالات التي تردهم تتطلب إسعافا بالأكسجين.يأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه صحيفة "ذا غارديان" تقريراً حول شباب وشابات أصحاء أصيبوا بفيروس كورونا وظهرت عليهم آثارٌ جانبية هددت حياتهم.لكن في الوقت نفسه تجاهل العديد من أمثالهم الحالة بكل بساطة،وجاء في التقرير أن هذا حير الباحثين البريطانيين.ومن الواضح وفق التقرير أن هناك عوامل غير معروفة تجعل بعض الناس عرضة لأسوأ آثار الجائحة على الرغم من أن بعضهم من الشباب وليسوا ممن يعانون من زيادة الوزن أو مشاكل صحية أخرى واضحة.لذا يعتقد العلماء أن الاختلافات الجينية الصغيرة تتسبب في القضاء على البعض، بينما يتعافى الكثيرون غيرهم.الباحثون حسب تقرير الصحيفة يتتبعون الآن هذه الاختلافات في الحمض النووي؛إذ يعتقدون أنها تقدم طريقاً لتطوير عقاقير جديدة يمكنها إيقاف العديد من أسوأ عواقب المعاناة من "كوفيد-19".وتشمل التطورات الرئيسية الأبحاث التي تشير إلى أن المتدخل "الإنترفيون" وهو مرسال جزيئي يحفِّز الدفاعات المناعية ضد الفيروسات الغازية،قد يلعب دوراً حيوياً في الدفاع عن الجسم،وقد وجد العلماء أن طفرات نادرة لدى بعض الأشخاص قد تجعلهم غير قادرين على توفير الإمدادات الكافية التي يحتاجونها من المتدخل لتحفيز استجابات مناعية فعَّالة ضد كوفيد.وتجرى حالياً تجارب على استخدام المتدخل باعتباره علاجاً ل"كوفيد-19″ في عدة مراكز.البحث الذي يشرف عليه الباحثون يركز أيضاً على جين معروف في بعض الاختلافات في هذا الجين تشارك في إثارة بعض أمراض المناعة الذاتية كالتهاب المفاصل الروماتويدي.ويبدو أيضاً أنه متورط بالتسبب بالإصابة الشديدة بكوفيد.ويملك عقار طُوِّر لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، قاسماً جينياً مشتركاً مع كوفيد؛ما دفع إلى استخدامه في التجارب السريرية ضد الفيروس. ففي الشهر الماضي أعلنت شركة الأدوية الأمريكية "أيلي لي لي" أن النتائج الأولية أظهرت أن الدواء ساعد مرضى "كوفيد-19" على التعافي.جيفري باريت، من برنامج المراقبة الجينية ل"كوفيد-19″ البريطاني قال إن النقطة الحاسمة هي أنه من خلال فهم تأثير الاختلافات الجينية في الجسم،يمكننا الآن التفكير في العثور على الأدوية التي يمكن أن تسد مساراتها وتساعد المرضى.لكن الأخبار السيئة هي أن الأمر قد يستغرق سنوات من التجارب لإيجاد العلاج بهذا الشكل.والخبر السار هو أنه يوجد الآن الكثير من العلماء الذين يعملون على هذا النوع من الأشياء بما يكفي للحصول ربما على بعض الإجابات السريعة.كذلك كشفت أبحاث أخرى،رائدها هو "كينيث بيلي" من جامعة "إدنبره" وأُشير إليها في عدد حديث من دورية "ساينس" الأمريكية، عن العديد من الجينات الأخرى التي يبدو أنها مهمة.وتشمل هذه الجينات جينات "أو.أ"أس" التي يطلقها المتدخل والتي ترمز للبروتينات التي تشارك في تحطيم الحمض النووي الريبوزي المكوِّن لفيروس "كوفيد-19".لم تخضع أبحاث بيلي لمراجعة الأقران بعد،وقد نصح بالحذر في تفسير هذا العمل.مع ذلك،قال إنه يأمل أن تسرِّع نتائجه من تطوير العلاجات لأن الجائحة تتقدم بهذا المعدل المثير للقلق،وحتى توفير بضعة أشهر من الوقت سينقذ الكثير من الأرواح.بالإضافة إلى ذلك، يشير باحثون آخرون إلى أن هناك طرقاً أخرى لاستخدام علم الوراثة لمكافحة "كوفيد".فقد استخدم "د.ديبندر جيل"،من جامعة "إمبريال كوليدج لندن"،وزملاؤه البيانات الجينية للتنبؤ بكيفية تأثير التدخلات المختلفة على التفاعل مع المرض الذي أصبح يهدد حياة الملايين من البشر حول العالم.