عاد فيروس كورونا ليضرب بقوة مجددا بولاية جيجل بعد تراجع لم يعمر أكثر من ثلاثة أيام حيث أحصت عاصمة الكورنيش يومه الإثنين حصيلة قياسية جديدة أكدت بما لايدع مجالا للشك بأن الأمور أبعد ماتكون عن السيطرة وأن الأيام المقبلة ستكون صعبة جدا على أفراد الطاقم الطبي بهذه الأخيرة في ظل نقص الإمكانيات وكذا الإرهاق الذي نال من هؤلاء . وقد أحصت ولاية جيجل يوم الإثنين مالايقل عن 61 اصابة جديدة بفيروس كورونا وهي ثاني أعلى حصيلة من الإصابات تحصيها الولاية منذ دخول الوباء اليها قبل نحو ثمانية أشهر ، وجاء هذا الإرتفاع الجديد بعد تراجع محسوس في عدد الإصابات خلال الأيام الثلاثة الماضية حتى أن الولاية سجلت صفر اصابة يوم الجمعة الماضي ماجعل الأمور تختلط مجددا على الطواقم الطبية بعاصمة الكورنيش التي تشعر وأن الأمور سرعان ماتعود الى النقطة الصفر بعد كل تحسن تسجله الولاية في عدد الإصابات علما وأن اجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا قد ارتفع بعد حصيلة يوم الإثنين الى مالايقل عن 1912 اصابة مؤكدة حسب احصائيات الوزارة الوصية . وفيما سجل منحنى الإصابات صعودا لافتا خلا ال24 ساعة الماضية سجل مؤشر الوفيات بدوره ارتفاعا لافتا حيث تحدثت مصادر طبية عن وفاة مالايقل عن 10 أشخاص متأثرين بالفيروس خلال الأيام الثلاثة الأخيرة وهو رقم كبير بل ويمكن اعتباره بالقياسي وان كانت ثمة ضبابية كبيرة بشأن حقيقة بعض حالات الوفاة وما ان كان الفيروس وراء هذه الأخيرة في ظل تعتيم وتضارب واضح في المعلومات من قبل القائمين على قطاع الصحة واضطرار بعض العائلات الى الإنتظار لأيام قبل دفن موتاها في ظل عدم صدور نتائج التحاليل الخاصة بهؤلاء وما ان كانوا قد توفوا نتيجة مضاعفات الفيروس أم أن وفاتهم كانت بسبب بعض الأمراض الأخرى التي كانوا يعانون منها . وفي سياق متصل بجديد فيروس كورونا بجيجل سجلت عدة مؤسسات تربوية بالولاية عشرات الإصابات منها ماهو مؤكد ومنها من لم تؤكده التحاليل الطبية الأمر الذي زاد من مخاوزف الأولياء وأفراد الأسرة التربوية على حد سواء علما وأنه جرى قبل أيام غلق أول مدرسة بالولاية بسبب اكتشاف عدد من الإصابات وسط معلميها كما فقدت هذه الأخيرة أحد مدرائها بسبب الفيروس اللعين ويتعلق الأمر بمدير مدرسة حسين رويبح ببلدية الجمعة شرق عاصمة الولاية .