شهد الطريق الوطني الوطني (43) وبالضبط عند مدخل بلدية الجمعة بيني حبيبي صبيحة أمس الإثنين حادثا خطيرا تمثل في تحطيم الأنبوب الرئيسي الذي يزود العديد من مدن ولاية جيجل بالغاز الطبيعي وذلك من قبل آلة حفر تابعة لأحد المقاولات المكلفة بانجاز الطريق المزدوج الذي يربط بين مدينتي الميلية وجيجل . وقد كاد الحادث المذكور أن يتسبب في كارثة حقيقية لولا مسارعة الشركة المعنية عن قطع الغاز عن النقطة المتضررة وتدخل رجال الحماية المدنية الذين هرعوا الى مكان الحادث بسرعة البرق وسط حالة الذعر التي ألمت بأصحاب السيارات التي كانت تعبر المكان لحظة وقوع الحادث وكذا المواطنين الذين فر بعضهم في اتجاهات مختلفة خوفا من انفجار محتمل للأنبوب الذي ومن حسن الحظ أنه لم يكن محاطا بأي مصدر من شأنه توليد شرارة كهربائية أو مصدر لهب آخر والا لحدثت كارثة حقيقية خاصة وأن مكان وقوع الحادث يقع على بعد أمتار قليلة من موقف الحافلات الذي يعرف حركة ذؤوبة كل صبيحة ناهيك عن كونه معبرا لتلاميذ بعض المؤسسات التربوية الواقعة بقرية بلغيموز ، وعلاوة على الذعر الذي خلفه وسط المارة وأصحاب السيارات فقد تسبب الحادث المذكور في توقيف الحركة على مستوى الطريق الوطني رقم (43) وبالضبط عند مدخل بلدية الجمعة بني حبيبي لمدة قاربت النصف ساعة وهو ماخلق فوضى كبيرة خاصة في ظل لجوء البعض الى نشر شائعات حول وجود قنبلة بمكان الحادث . وفيما سارعت مصالح شركة سونلغاز الى احتواء الأضرار التي لحقت بأنبوب الغاز ومن ثم محاولة اعادة التمويل بهذه المادة الحيوية الى طبيعته في أقصر مدة ممكنة تساءل الكثيرون عن سر تواصل الأخطاء الفادحة التي تقوم بعض المقاولات المكلفة بتوسيع المحور الطرقي الرابط بين جيجل و الميلية وهي الأخطاء التي تسببت في العديد من الحوادث المميتة التي ذهب ضحيتها أشخاص أبرياء أغلبهم من الغرباء عن الولاية ممن يجهلون تضاريس الطريق المذكور ومخاطره التي باتت على كل لسان . م/مسعود