أعلن رئيس اللجنة الجزائرية وللأمراض التنفسية أمس الأول انطلاق التحقيق الوطني حول الانسداد المزمن للقصبات الهوائية خلال السداسي الثاني من هذه السنة مؤكدا على هامش الأيام الوطنية ال19 حول الأمراض التنفسية أن هذا التحقيق الأول من نوعه على المستوى الوطني والمغاربي يستهدف عينة تتكون من 10 آلاف شخص تبلغ أعمارهم 20 سنة وما فوق ويركز خاصة على فئة 40 سنة لكونها فئة المدخنين. ويشارك في إنجاز هذا التحقيق حسب المصدر مؤسسات وطنية وهيئات دولية بالتنسيق مع اتصالات الجزائر لأن الأسئلة سيتم طرحها على الأشخاص الذين يمسهم التحقيق الذي يدوم شهرا كاملا عبر الهاتف النقال مشيرا إلى أن نتائج التحقيق ستساعد المختصين تساعد على كشف المعدل الحقيقي للإصابة بالانسداد المزمن للقصبات الهوائية و التي تصل حسب التقديرات الحالية 1.5% من السكان أي تسجيل بين 500 ألف إلى 700 ألف مصاب كل سنة و يرى نفسه المختص أن تسجيل هذا العدد من المصابين سنويا يحدث اكتظاظا بالمستشفيات وتردد المرضى عليها 3 مرات كل سنة ناهيك عن تحويل معظم حالات العجز التنفسي إلى مصالح العناية المركزة ، وتأسف لوفاة ثلث المصابين خلال الأزمة التنفسية الأولى للإصابة ونصفهم خلال المرحلة الثانية أي بعد تعقد حالتهم نتيجة الإصابة بأمراض أخرى إلى جانب الانسداد المزمن للقصبات الهوائية في حين يفارق كل المرضى الذين يصلون إلى المستشفيات في المرحلة الثالثة من المرض، وفيما يتعلق بالعلاج قال المختص أن الأدوية المتوفرة في الوقت الحالي لا تؤدي إلى شفاء المريض، بينما تخفض من آلامه ومعاناته فقط وحث في ذلك على جوانب الوقاية خاصة التخلي نهائيا عن التدخين مؤكدا أن هذه الآفة تشكل العامل الأول المتسبب في الإصابة بالانسداد المزمن للقصبات الهوائية وبين العوامل الأخرى التي توجه لها أصابع الاتهام في الإصابة بالانسداد المزمن للقصبات الهوائية ذكر المختص تلوث المحيط وبعض الأمراض المهنية الأخرى مشيرا إلى الارتفاع المذهل في نسبة الإصابة خلال السنوات الأخيرة. كما دعا إلى ضرورة وضع مخطط حقيقي لمكافحة التدخين وتدعيم حصص الفطام منه وتحسيس المواطنين بمخاطر هذه الآفة بالإضافة إلى رفع عقوبات صارمة على المدخنين . معيزي جميلة