بعد عشر سنوات من الإنتظار حوكم أمس المتهمان (ن) و (أ) عن جناية الضرب و الجرح العمدي و اللذين أفضى إلى وفاة زوجة أحد المتهمين الحامل وهي خالة المتهم الثاني. الغريب في هذه القضية والتي بقيت عشر سنوات كاملة للتكييف هو الجدل بين غرفة الإتهام بمجلس قضاء عنابة و النيابة حول إدراج هذه القضية ضمن خانة الجنح أو الجنايات لتفصل في آخر المطاف المحكمة العليا في تكييف هذه القضية التي عولجت أمس بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة و الأغرب من هذا وذاك تفاصيل القضية التي إستغرب لها الجميع لوضوح أسباب هذه الواقعة و التي بدت تافهة إلى حد بعيد مقارنة مع إزهاق روح سيدة في 44 من العمر و لتقاذف التهم ما بين المتهمين ، تفاصيل هذه الفاجعة التي ألمت بإحدى العائلات بمنطقة البسباس بولاية الطارف ترجع إلى عشر سنوات مضت خلال صيف 2000 عندما وقع شجار بين المتهمين على إثر ملاسنات كلامية بعد أن وقع خصام بين ابنائهما على مقربة من منزل المتهمين حيث صرح أمس المتهم (زوج الضحية ) أن المتهم الثاني إنهال عليه ضربا فأغمي عليه ولم يستقف حتى علم بتعرض زوجته للضرب الذي أدى إلى تهشيم قفصها الصدري وحدوث نزيف داخلي فقدت على إثره الحياة بعد أن خرجت من مستشفى إبن رشد خلال أيام معدودات وهو الأمر الذي أثير خلال هذه القضية بالنظر إلى خطورة حالة الضحية من جهته فند المتهم الثاني ما نسب إليه مشيرا أنه لا يستطيع إرتكاب جرم كهذا في حق خالته هذا وقد إلتمس ممثل الحق العام عقوبة 10 سنوات سجنا في حق المتهمين وبعد المداولات السرية برأت المحكمة ساحة زوج الضحية في حين أدين المتهم الثاني ب 3 سنوات حبسا موقوف النفاذ ليبقى السؤال مطروحا من القاتل؟ حنان. حنان.