تعكف ادارة مصنع الحديد والصلب ببلارة ولاية جيجل على التحضير لإقتحام السوق الدولية من خلال تصدير مادة الحديد الى عدة دول وهذا في سياق البرنامج الذي وضعته الشركة الجزائرية القطرية للصلب للإرتقاء بوتيرة الإنتاج بهذا المركب الصناعي العملاق . ويرتقب أن تعرف عملية انتاج الحديد بمختلف أنواعه على مستوى مصنع بلارة بالميلية ولاية جيجل نقلة نوعية خلال الأسابيع المقبلة من خلال دخول عدة وحدات جديدة مرحلة الإستغلال ويتعلق الأمر بوحدة الإختزال المباشر وهي أهم وحدة في المصنع اضافة الى وحدة فصل الغازات وكذا وحدة الجير وهي الوحدات التي تسمح برفع مستوى الإنتاج الى الحد الذي يسمح بتغطية حاجيات السوق الوطنية على أن يشرع المصنع بعدها المرحلة الثانية من الإنتاج والتي ستسمح له باقتحام السوق الدولية للحديد من خلال تزويد عدة دول بهذه المادة الحيوية ، وستسمح هذه العمليات باستقطاب يد عاملة جديدة من أجل شغل الوظائف الناجمة عن هذه النقلة ، وتحدد ادارة المصنع عدد الوظائف المرتقب فتحها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة بما بين 700 و1000 منصب وهو مايشكل بشرى سارة لمئات البطالين الذين ينتظرون فرصتهم للحصول على مناصب شغل بهذا المنشأة الصناعية . وسبق للمدير العام المساعد للشركة الجزائرية القطرية للصلب المكلفة بتسيير شؤون مصنع بلارة سفيان شايب ستي وأن اعترف في تصريحات صحفية بالمشاكل التي واجهتها ادارة هذا المصنع في تشغيل ثلاث وحدات جديدة كان من المفترض أن تدخل حيز الإستغلال منذ مدة ويتعلق الأمر بوحدة الإختزال المباشر ، وحدة تجميع الغازات وكذا وحدة الجير وذلك بسبب تعذر عودة الخبراء الأجانب الى الوطن والذين كان من المفترض أن يشرفوا على عملية تشغيل هذه الوحدات الهامة ، وأضاف المتحدث بأن عودة هؤلاء الخبراء والمهندسين قد عرفت بعض التعطيل بسبب فيروس كورونا وكذا غلق المجال الجوي الجزائري أمام العمال الأجانب الأمر الذي كلف المصنع بعض الخسائر المادية الناجمة عن التأخر في تشغيل هذه الوحدات المهمة وتوقف العمل بوحدات أخرى أو سيره بوتيرة ضعيفة بسبب مخلفات فيروس كورونا واحالة أغلب عمال هذه الوحدات على عطلة اجبارية .