أوضح ناخب الفريق الوطني الجزائري لكرة القدم، جمال بلماضي اليوم الجمعة، بأنه يتمني "أن يكون هناك منعرج صحيح و إيجابي" عند انتخاب الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، خلفا للرئيس المنتهية عهدته، خير الدين زطشي الذي قرر عدم الترشح لعهدة ثانية. و صرح بلماضي على أمواج الإذاعة الوطنية قائلا:" ستعرف المرحلة الانتقالية انتخاب رئيس جديد للفاف.وأتمنى فقط أن تكون له نفس انشغالات زطشي. وعاد ليقول :" سيكون هناك رئيس جديد و و مكتب فيدرالي جديد -متمنيا على غرار كل الجزائريين- أن يتحسن الفريق الوطني و يتطور، وأن يكون التنظيم رائدا . واضاف معبرا عن مخاوفه قائلا :" أريد أن يكون هذا المنعرج صحيحا و إيجابيا، هذا هو تخوفي الوحيد، لا أريد أن تسوء الأشياء و تحدث عراقيل تسبب لنا الصعوبات". كما أبتعد بلماضي خطاب التشاؤم مؤكدا أني :" لا استطيع القول بأن المستقبل مظلم. " وشهد بلماضي شهادة حق في حق السيد زطشي حين صرح قائلا :" أقول كنا في وضعية جيدة دون أن تكون مثالية، كنت دائما مع فكرة التحسن الذي شاطرني فيها الرئيس زطشي، والتي تحتاج دائما إلى مراجعة، من أجل تحقيق الهدف المتمثل في أن نكون جاهزين للمباراة". و أوضح بلماضي بأن الفريق الوطني و الفاف يمثلان "مجموعة واحدة تعمل في نفس الاتجاه". و يقول مدرب الخضر في هذا السياق:"من يقول أن المنتخب في واد و الاتحادية في واد آخر مخطئ ، بل هما مجموعة متجانسة، يعملان في اتجاه واحد، كل في مجال اختصاصه و صلاحياته.وأقر في النهاية باخلاق رياضية عالية قائلا :"لقد كانت هناك اتحادية قامت بعمل جيد". وعاد المدرب الوطني للحديث عن اتصالاته مع السلطات على هامش التربص الأخير الذي أقيم بالجزائر، قبل خوض الجولتين الأخيرتين لتصفيات كأس إفريقيا للأمم-2021 المؤجلة إلى 2022 بالكاميرون حيث قال:"خلال هذه الاتصالات مع السلطات، صدقوني بأن بقيت في المكان الذي تخوله لي صلاحياتي، ولا أتعداها.ولما استدعيت للحديث عن كرة القدم و الفريق الوطني، فليس لي خيار آخر سوى الحديث عن هذا الموضوع فقط.وأجيب فقط عن الأسئلة التي تطرح علي، ما عدا ذلك، لم أطلب أبدا مقابلة أي كان، بل أذهب إليه فقط من باب الاحترام". أخيرا، تحدث بلماضي عن الدور التصفوي الثاني لمونديال-2022 المقرر انطلاقته في شهر يونيو المقبل بلقائين في البليدة أمام جيبوتي (5-8 يونيو) و في واقادوقو أمام بوركينا فاسو (11-14 يونيو)، مشيرا بأن هدف التأهل للمونديال، يعتبر "مشروعا وطنيا'. و ختم بلماضي يقول:"أؤمن بالتطور الدائم ، لأني صارم مع نفسي و مع الذين أتعامل معهم بما فيهم الاتحادية، في مجال التطور.لذا يجب أن نكون صارمين مع أنفسنا، لأننا في خدمة الوطن، و علينا تقديم أكثر ما يمكن. واعتبر بلماضي ذلك ب "عمل الجميع، و كل طرف له نصيب من الأهمية و العطاء كونه مشروع وطني و الجميع مطالب العمل في نفس الاتجاه".