تواصل ولاية جيجل العودة بخطى ثابتة الى الواجهة بخصوص الإصابات بفيروس كورونا بعدما تصدرت المشهد قبل أشهر وتحديدا الخريف الماضي بتسجيلها لأعلى نسبة من الإصابات والوفيات وطنيا وهو مابات يقض مضاجع الكثيرين الذين يتخوفون من العودة الى النقطة الصفر بعد الخطوات الهامة التي قطعتها جيجل للتخلص من الجائحة . وعرفت عطلة نهاية الأسبوع سقوط ضحايا جدد بفيروس كورونا على مستوى مناطق عدة من جيجل بين مصاب ومتوفي حيث كشفت تقارير طبية عن تسجيل مالايقل عن 30 اصابة جديدة بالفيروس على مستوى مستشفيات الولاية الثلاث بين يومي الأربعاء والسبت فقط ، اضافة الى ثلاثة وفيات يتقدمهم شاب في العقد الرابع من العمر والذي ينحدر من قرية بلغيموز ببلدية العنصر حيث لفظ هذا الأخير أنفاسه بمستشفى بشير منتوري بالميلية متأثرا بمضاعفات الفيروس في حين توجد زوجته وفرد آخر من أسرته بمصلحة كورونا على مستوى ذات المستشفى بعدما أصيبا بدورهما بالفيروس القاتل . ورغم التحذيرات التي ما انفكت توجهها المصالح الطبية بالولاية للسكان بغرض الإلتزام بقواعد الوقاية والتزام التباعد وكذا ارتداء الكمّامات كحد أدنى من الوقاية الا أن المتجوّل بشوارع الولاية لايكاد يلمس أي التزام بهذه التوجيهات سيما على مستوى الأأسواق والساحات العامة وكذا بالمحلات التجارية التي تشهد توافد آلاف الأشخاص يوميا من أجل اقتناء ملابس الأطفال ماقد يحوّل هذه الأخيرة شأنها شأن وسائل النقل المتكتظة عن آخرها بالركاب الى بؤر لنقل ونشر الجائحة الخطيرة ومن ثم اغراق الولاية في دوامة جديدة من الأحزان بعد الوضع المأساوي الذي مرت به قبل أشهر وتحديدا الخريف الماضي حيث شهدت مستويات الإصابة بالفيروس بها معدلات خرافية تماما كما الوفيات بدليل فقدان الولاية لأكثر من 400 شخص الى درجة أضحت معها الجنائز بمثابة ديكور يومي لاتخلو منه مدينة أو قرية .