كشف الرئيس المدير العام لميناء جنجن "بواب عبد السلام"، عن وجود اتصالات قوية مع النيجر، مالي وتشاد من اجل تشجيعها على جعل ميناء "جنجن" كبوابة لتصدير هذه الدول لمنتجاتها وكذلك الاستيراد.وقال مدير ميناء جنجن، في حوار خص به إذاعة سطيف الجهوية، بأن إدارة الميناء حريصة على عقد لقاءات مع المتعاملين الاقتصاديين بولاية سطيف الذين تربطهم علاقات تجارية واقتصادية مع ميناء "جنجن" من أجل الاستماع لانشغالات بخصوص التسهيلات التي تقدمها مؤسستنا.وأضاف بأن الهدف الثاني من اللقاء للتأكيد على سياسة الدولة الجزائرية لجعل ميناء "جنجن" يلعب دورا هاما في التبادل الحر مع الدول الأفريقية,حيث تكتسي ولاية سطيف أهمية كبيرة في الربط بين الميناء والدول الأوروبية في مجال اللوجيستيك كمحطة للتبادل بين إفريقيا وأوروبا.وشدد المتحدث على ضرورة إعطاء قيمة مضافة للسلع المستوردة والمصدرة لأن الميناء يهدف إلى تشجيع التصدير خارج المحروقات.وقال بان من أهداف ميناء "جنجن" تسهيل التصدير وتقديم كل الامتيازات للمتعاملين من أجل بلوغ 05 ملايير دولار خلال 2021.وتابع نفس المتحدث حديثه قائلا "نحرص على وضع المتعاملين والصناعيين ومنهم جزء هام من سطيف في أريحية التسهيلات لتصدير منتجاتهم".وخلال السنة الماضية وبداية السنة الجارية، بلغت حصة الصادرات خارج المحروقات 50 بالمائة من إجمالي الصادرات عبر الميناء، وهو ما اعتبره مدير ميناء "جنجن" أمر مشجع جدا. مضيفا أن المواد المصدرة تخص الاسمنت والحديد والمواد الفلاحية والورق وغيرها.وتتصدر المواد المصدرة خارج المحروقات مواد البناء وخاصة الاسمنت التي كنا إلى وقت قريب نستورد كميات كبيرة واليوم صادراتنا منها مضاعفة.وبلغ حجم الصادرات خارج المحروقات 2.5 مليون طن العام الماضي، وفي بداية السنة الجارية سجلنا 1.5 مليون طن ومن المتوقع بلوغ 3 ملايين طن على الأقل مع نهاية السنة العام الجاري، وقال المتحدث بأن إدارته تعمل على دعم المتعاملين والصناعيين بسطيف على إنجاح مسعى الدولة الجزائرية لإنجاح الصادرات خارج المحروقات.وبحسب مدير ميناء "جنجن"،فان الطريق "جنجن العلمة" سيدعم مساعي التكامل الاقتصادي وطنيا وقاريا وعالميا.وقال بأن الميناء يسهم في ربح هذه الدول للوقت وكذلك تقليص التكاليف عكس استعمال ميناء السنغال أو البنين.وأشار في السياق ذاته، أن الإدارة تراهن على ولاية سطيف لإعطاء قيمة مضافة للمواد المصدرة داخل النسيج الاقتصادي داخل هذه الولاية .وسطرت إدارة الميناء كهدف خلال السنة القادمة بلوغ رقم 06 مليون طن وخلال الأربع سنوات القادمة هدف بلوغ 12 مليون طن.وتترقب إدارة ميناء "جنجن" دخول نهائي الحاويات حيز الخدمة خلال العامين القادمين.وهو أول نهائي حاويات على مستوى الجزائر بمساحة إجمالية تصل إلى 78 هكتار و02 كلم بعمق 17 مترا.ومعلوم أن عمق الأرصفة يحدد حياة الموانئ و"جنجن" يتوفر على أرصفة بعمق 18 مترا.وتسمح الأرصفة باستقبال السفن الكبيرة التي ستمر في غضون 3 سنوات مقبلة على أبعد تقدير عبر ميناء "جنجن".كما تعمل إدارة الميناء على تقليص إتعاب اللوجيستيك التي تمثل 35 % من سعر المواد التي تصل إلى المستهلك ،حيث تعمل على تقليصها إلى 10 أو 15 بالمائة.مشيرا بان الجزائر تمر بمعايير سليمة نحو أفاق مستقبلية تقوم على المعرفة للخروج من التبعية للمنتجات الطاقوية.