احتج أمس الأول سكان سيدي عيسى مزرعة خروف عاشور وسط حيهم مطالبين بالتدخل العاجل للسلطات المعنية لفض النزاع القائم بينهم وبين أشخاص يدعون أنهم ورثة للقطعة المشيدة بناياتهم فوقها على حد تعبيرهم. حيث تجمهرت عشرات العائلات وسط الحي سالف الذكر المحاذي لطريق سيدي عيسى من الناحية الجنوبية ويمتد معها من الشرق إلى الغرب معبرة عن استيائها وتذمرها الشديدين إزاء صمت السلطات المختصة على قضيتهم محل النزاع مؤكدين في هذا الصدد بأنهم يحتلون المكان منذ الاستقلال، وقد طرقوا العديد من أبواب الجهات المعنية لتسوية وضعيتهم العالقة لحد كتابة هذه الأسطر غير أن محاولتهم باءت بالفشل في ظل غياب الآذان الصاغية الأمر الذي دفع بهم حسب تصريحاتهم لآخر ساعة لتأسيس جمعية للحي سنة 1978 للدفاع عن حقوقهم والمطالبة بتسوية وضعيتهم التي تحولت مع مر السنين إلى نزاعات أدخلتهم في دائرة المصير المجهول أمام أشخاص يدعون أنهم أصحاب القطعة التي شيدوا بناياتهم فوقها "ورثة ص" والذين طالبوهم بإخلاء المساكن والأرض هذا وأضاف ذات المتحدثين الذين يتعدى عددهم 78 عائلة بأنهم يحوزون على وثائق إدارية وقضائية تثبت أن القطعة الأرضية التي يشغلونها قد أدرجت ضمن أملاك الدولة بعد الاستقلال وعليه فيطالب هؤلاء التدخل العاجل للسلطات المحلية لوضع حل نهائي وناجع لهذه القضية محل النزاع تجنبا لأية إنزلاقات لا تحمد عقباها وفي الأخير أشار سكان سيدي عيسى مزرعة خروف عاشور المعنيين بالأخيرة بأن الأشخاص الذين ظهروا فجأة ودون سابق إنذار مدعين أن الأرض ملكا لهم مطالبين بإخلائها قد قاموا مؤخرا بتسييج الأرض ومنع بعض السكان من دخول مساكنهم ما يتطلب حسبهم الإسراع لإيجاد حل لهذه المشكلة. عمارة فاطمة الزهراء