انطلقت اليوم بولاية باتنة على غرار باقي ولايات الوطن الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد 19، والتي اشرف عليها والي ولاية باتنة توفيق مزهود وكانت انطلاقتها الرسمية من قاعة اسحار وسط مدينة باتنة، وسط اقبال مقبول للمواطنين من مختلف الاعمار وفق ما رصدته اخر ساعة خلال الساعات الاولى من اليوم الاول للعملية التي ينتظر ان تستمر الى غاية ال 11 من الشهر الجاري، وقد سخرت للعملية كافة المادية والبشرية بغرض تحقيق الهدف المنشود وهو بلوغ تلقيح ما يزيد عن 900 ألف مواطن باتني من أصل مليون ونصف نسمة يمثلون ساكنة الولاية، حسب مدير الصحة والسكان لولاية باتنة بن سماعين عبد الغني، الذي كشف أن ولاية باتنة قد استقبلت منذ فيفري الماضي تاريخ استلام اول شحنة من اللقاح ما يزيد عن 270 ألف جرعة على خمس دفعات عبر فترات متقاربة تم استعمال منها أكثر من 70 في المائة، مضيفا أنه تم تسخير 60 ألف جرعة على مستوى الولاية في اطار الحملة الوطنية التي انطلقت أمس، التي تبقى متواصلة لتشمل اخر نقطة في الولاية، وذلك من خلال توفير كافة الامكانات المادية والبشرية سيما بالمناطق الجبلية والنائية صعبة الوصول، حيث تم تسخير فرق طبية متنقلة لهذه المناطق المعزولة والبالغ عددها 11 فرقة طبية تضاف الى المراكز التي تم فتحها والتي تفوق 62 مركزا للتلقيح ضد الفيروس التاجي عبر 61 بلدية المشكلة لولاية باتنة، الى جانب الفرق المتنقلة بالاحياء الشعبية، المساجد، وجامعتي باتنة 01 و02 وذلك تزامنا والدخول الجامعي، حيث خصص للجامعتين أكثر من 15 ألف جرعة يتم تلقيها للمعنيين على يد أطقم طبية وشبه طبية بالتنسيق مع الجامعة بعد تلقيهم لتكوين في هذا الجانب بهدف تلقيح اكبر عدد ممكن من الطلبة وموظفي التعليم العالي، وكذا التعليم المدرسي تزامنا والدخول المدرسي، كما كشف مدير الصحة والسكان لولاية باتنة، أنه ينتظر أن يتم الاثنين القادم استلام أكثر من 45 ألف جرعة لتدعيم مخزون الولاية من اللقاح وتكثيف العملية والوصول الى اخر نقطة بالولاية. وعن الوضعية الوبائية أضاف مدير الصحة والسكان لولاية باتنة لآخر ساعة أن الوضعية متحكم فيها وعدد المرضى قد عرف تراجعا كبيرا، الى جانب توفر الأوكسجين بشكل كبير موجها كل الامتنان والشكر لمستثمري الولاية وكذا الهبة التضمانية الكبيرة لساكنتها ما مكن من توفير 11 مولدا عبر المؤسسات الصحية من جهته مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية مكي شوشان فقد أكد أن مصالحه قد وفرت 14 مركزا لتلقي اللقاح على مستوى الوحدات الصحية التابعة للمؤسسة بكل من باتنة، تازولت، دوفانة، تيمقاد، عيون العصافير، حيث تم منذ انطلاق العملية عبر مختلف هذه المراكز تلقيح ما يقارب ال 30 الف مواطن منذ فيفري الفارط وهي العملية التي تهدف الى تقليص عدد الحالات الخطيرة من اصابات الفيروس وكذا تقليل عدد الوفيات الاستشفائية بسبب الوباء كما اضافت المختصة في علم الاوبئة بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية مساعدية نوال ان الهدف من عملية التلقيح هذه هو تلقيح اكبر عدد ممكن من المواطنين لتفادي موجة رابعة وضمان دخول اجتماعي ومدرسي آمنن سخرت من خلاله المؤسسة كافة الامكانات من خلال تجنيد فرق طبية وشبه طبية والتنسيق مع المصالح المعنية، حيث تستفيد من العملية حوالي 120 مؤسسة من جامعات وإدارات وغيرها. والي باتنة توفيق مزهود ولدى اشرافه على العملية أكد على ضرورة تلقي اللقاح كحل لا بديل له في ظل الموجة الثالثة التي كانت عواقبها وخيمة وتجنبا لموجة رابعة محتملة جندت لها كافة الامكانات حيث من شان تلقي اللقاح ان يقلل من عدد الوفيات ويجنب ما تم تسجيله في الفترة الاخيرة، خصوصا وان مادة الاوكسجين اليوم متوفرة بالولاية بفضل تضافر الجهود واقتناء مولدات دعمت بها المستشفيات لرفع الغبن عن المرضى كان الفضل فيها للمواطن ومساهمته البناءة.