ستكون مباراة، بوركينا فاسو – الجزائر المقررة اليوم الثلاثاء على (سا 20.00بتوقيت الجزائر) بملعب مراكش (المغرب) لحساب الجولة الثانية لتصفيات كأس العالم-2022، حاسمة للتأهل للدور المقبل، كونها تجمع المرشحين القويين للمجموعة الأولى خاصة وانهما كانا في مستوى سمعتهما بفوزهما بالمباراة الأولى للمجموعة أمام على التوالي النيجر (2-0) و (8-0) أمام جيبوتي. فإذا كانت التشكيلة الجزائرية قد أمطرت شباك المنتخب الجيبوتي المتواضع بثمانية اهداف نظيفة، فإن المنتخب البوركينابي كان عاني الامرين قبل الفوز على النيجربمراكش، ليكشف بذلك عن طموحاته في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة الرفيعة المستوى. و كان إنجاز منتخب بوركينا فاسو كبيرا حيث نجح في مهمته في غياب عدد من العناصر الأساسية نذكر منها برتران تراوري و إدمون تاسوبا و آلان تراوري والقائد شارل كابوري لاسباب مختلفة. و رغم كل هذه الغيابات, تمكن المدرب كامو مالو في تقديم تشكيلة تنافسية سمحت له بتحقيق انطلاقة حسنة في هذه التصفيات وهو ما يوحي بأن مباراة يوم الثلاثاء أمام الجزائر ستكون شيقة للغاية. أما المنتخب الجزائري، فبالإضافة إلى انتصاره الكاسح، حقق مباراته ال 28 على التوالي بدون انهزام،منها خمسة انتصارات متتالية تمكن خلالها رفاق القائد رياض محرز من تسجيل 20 هدفا مقابل هدف واحد. هذه المواصفات،تجعل من المباراة أمام بوركينا فاسو حاسمة إلى أبعد حد بالنسبة لبقية مشوار ولو أن أربع جولات لا زالت في برنامج الدور التصفوي الثاني و التي تتضمن مجموع 12 نقطة كافية لكسب التأهل. و يبدو أن منتخب بوركينا فاسو يملك أفضلية صغيرة كونه متواجد منذ عدة أيام بمراكش حيث خاض مباراته الأولى، مما جعله يجد بعض معالمه، خلافا للمنتخب الجزائري الذي سيحل بالمغرب يوما واحدا قبل المباراة. هذه الوضعية لا تقلق المدرب الوطني جمال بلماضي، حيث أكد مرارا، بأن الظروف المناخية السائدة حاليا بالمغرب هي نفسها بالجزائر، مما يجعل اللاعبين ليسوا بحاجة إلى التأقلم مع الظروف المناخية بالمغرب، وهي أحدى الأسباب التي جعلت الخضر لا يتنقلون إلى راكش سوى عشية اللقاء، و الاكتفاء بحصة تدريبية واحدة في عين المكان. و أكد بلماضي و لاعبوه بأنهم سيأخذون هذه المباراة بجدية كبيرة نظار لشعورهم بصعوبة المهمة. و يقول لاعب الوسط لنادي آسي ميلان،إسماعيل بن الناصر، بأن بوركينا فاسو ليست جيبوتي،حيث ستكون مباراة من نوع آخر، و سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية تسمح لنا بتحقيق خطوة أولى نحو التأهل للمونديال القادم". نفس الانطباع نجده لدى الناخب الوطني جمال بلماضي الذي أكد عند نهاية المباراة، أمام جيبوتي، بأنه يرغب في البقاء على نفس الوتيرة و فعل كل شيء من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أخرى أمام بوركينا فاسو ، من أجل ضمان التأهل في أقرب وقت ممكن، و خوض بقية الجولات بأريحية ". و على غرار النيجر في الجولة الأولىن ستكون بوركينا فاسو مرغمة على استضافة الجزائربمراكش، بسبب عدم تأهيل ملاعبها منها ملعب العاصمة، واغادوغو من طرف لجنة التأهيل التابعة للاتحاد الولي لكرة القدم (فيفا). و سيدير اللقاء الحكم البوتسواني جوشوا بوندو بمساعدة سورو فوستوني (الليزوطو) و ماتيو كانينانقا (ناميبيا).