جدد عضو متابعة ورصد تفشي كوفيد-19 ، البروفيسور إلياس رحال، دعوته للتلقيح تجنبا للموجة الرابعة، مشيرا إلى أنه رغم تسجيل أي إصابة بمتحور أوميكرون إلا أن الحذر مطلوب في مواجهة الفيروس. وقال رحال، في برنامج "ضيف الصباح" للقناة الأولى، إن الوضع الصحي غير مطمئن في ظل تصاعد الحالات المؤكدة ومنحنى الإستشفاء في ظل وجود 2700 مريضا بالمستشفيات ، مشيرا إلى أن خفض هذه الأرقام يتطب العودة ، و بكثافة، للتلقيح. وبشأن المتحور الجديد "أوميكرون" أوضح رحال أن مخبر باستور لم يسجل لحد الآن أي إصابة بالمتحور الجديد ، " لكن هذا لا يمنع من أن ندعو المواطنين للإحتياط والإسراع للقاح لأن المتحور الأكثر فتكا في العالم حاليا هو متحور دلتا". وعاد ضيف القناة إلى الإجراءات التي اتخذتها الجزائر لمكافحة وباء كورونا منذ بداية ظهوره مؤكدا أنها إجراءات فعالة ومهمة ساهمت إلى حد كبير من الحد من انتشار الوباء. وابرز بين هذه الإجراءات الإسراع، كما قال، لاقتناء اللقاحات بعد غلق الجامعات والمدارس والمساجد وبعض المؤسسات وكذا غلق الأجواء في إطار لتحكم في هذا الفيروس. و تم التكفل – يضيف- بالأطقم الصحية بعلاوات مناسبة . وتكفلت الدولة بإعادة مواطنينا المقيمين بالخارج. والشيء المهم أيضا هو تعاون القطاعات الأخرى خصوصا قطاع الجماعات المحلية حسب تعبيره. واشار رحال إلى أن توفير اللقاح في بداية الأزمة شكل تحديا كبيرا في ظل وجود ضغط كبير من أكثر من 189 دولة للحصول عليه، لكن الإرادة السياسية التي أعلنها السيد رئيس الجمهورية كانت دعما كبيرا لرفع التحدي ، حيث طلب، في شهر ديسمبر، توفير اللقاح في أقرب وقت، ورغم صعوبة المهمة إلا أن ذلك تحقق بعد شهر جانفي ثم تواصل وصوله حتى استلام 26 مليون جرعة . الأمر الثاني –يضيف- هو تمكننا من فتح مصنع صيدال بقسنطينة لإنتاج لقاح سينوفاك الأمر الذي يجعلنا نفتخر بما قامت به الدولة الجزائرية. وبالمناسبة أدعو المواطنين للعودة للتلقيح لأنه الحل الأمثل لمقاومة الوباء حتى نتجنب الموجة الرابعة.