أكد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة زيان بن عتو أن هيئته عملت على تذليل كل العقبات التي أدت إلى التأخير برنامج التحول الطاقوي، لا سيما مشروع إنجاز ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة سنويا الذي تم الإعلان عنه مؤخرا. ولدى استضافته على أمواج القناة الأولى، دعا بن عتو المستثمرين الاطلاع على ما جاء في القرار الوزاري القاضي بإعفائهم من شرط إنجاز مشروع صناعي للمساهمة في إنجاز مشروع ألف ميغاواط من الطاقات المتجددة عن طريق الألواح الشمسية عبر مختلف مناطق الوطن، قائلا "القرار الوزاري المشترك الذي أمضيناه مع وزارة الصناعة في أواخر 2021، كان الهدف منه تحسين ظروف استقطاب المستثمرين وطنيين كانوا أم أجانب". وشدد وزير الانتقال الطاقوي على ضرورة قراءة القرار الوزاري المشترك الذي يشترط إدماج المحتوى المحلي في هذا المشروع وذلك من أجل تشجيع الصناعة المحلية للطاقة الشمسية الكهروضوئية وفق المعايير الدولية، موضحا أن كل محطة كهروضوئية تضم 8 مكونات يمكن صنعها بالجزائر حاليا ما عدا الألواح الشمسية التي نصنع منها حوالي 40 بالمائة على أن نصل نسبة 100 بالمائة خلال الأشهر المقبلة بمعايير دولية. وعاد وزير الانتقال الطاقوي إلى الاتفاق الموقع منذ حوالي شهر ونصف مع الإيطالية " فيمر" لتصنيع المحولات مع " إيني" بمدينة سيدي بلعباس كأخر مكون لاستكمال إنجاز المحطات الكهرو الشمسية، فضلا عن خدمات التثبيت والصيانة . ومن هذا المنطلق كشف بن عتو أن شركة " شمس" لتطوير الطاقات المتجددة التابعة للوزارة والمشرفة على المشروع تلقت العديد من العروض للمشاركة في مناقصة إنتاج ال 1000 ميغاواط سنويا، حيث بلغت في اليوم الأول 15 طلبا وسيتم دراستها بعد انقضاء آجال تقديم العروض المحددة ب 30 أفريل المقبل. وأكد أن كل التسهيلات تم تقديمها للمستثمرين من أجل تنفيذ هذا البرنامج الهام الذي يستهدف إنتاج 1000 ميغاوات سنويا خلال السنة الجارية على أن يصل إلى 15 ألف ميغاواط في آفاق 2035 . وأبرز الوزير أهم الإجراءات المتخذة والخطط الميدانية من أجل التقليل من مبلغ الفاتورة الوطنية للإنارة العمومية والتي بلغت 14مليار دينار سنويا أي بنسبة 56 بالمئة من الفاتورة الطاقوية الاجمالية للبلاد .حيث تتمثل أولى هذه الإجراءات في تغيير المصابيح التقليدية من نوع صوديوم المستوردة بمصابيح من نوع " ليد" وكذا التشجيع على استعمال الطاقات المتجددة في المناطق المعزولة بدل الاستثمار في الربط بالشبكة الكهربائية والتكاليف الباهظة.