يدرك المتجول عبر شوارع مدينة «سوق أهراس»، للوهلة الأولى تزايد عدد السيارات من مختلف الأصناف وهي الولاية الحدودية مع الجمهورية التونسية . وقد تسبب هذا في خلق اختناق ببعض المسالك لا سيما المدخل الرئيسي وشارع جيش التحرير ومحول وسط المدينة تحت الجسر وطريق الولاية ويرجع سبب هذه الظاهرة التي باتت مألوفة إلى الارتفاع المتزايد لعدد السيارات داخل حظيرة الولاية والتي تضم أزيد من 124 ألف سيارة من مختلف الأصناف وهو الرقم الذي ارتفع بأكثر من خمسة آلاف مقارنة بسنة 2006 ، وهو التزايد الذي أرجعته بعض الجهات إلى التسهيلات البنكية في هذا الإطاروإذا كان ارتفاع عدد السيارات من الأسباب الرئيسية في ظاهرة اختناق شوارع مدينة سوق أهراس، فإن جعل أرصفة هذه الشوارع فضاءات تجارية مفتوحة من أسباب حالات الاختناق ، حيث يتوسع التجار الشرعيون في عرض سلعهم في ساحات واسعة من الأرصفة المحاذية لمحلاتهم ناهيك عن التجار غير الشرعيين ومنهم باعة الخضر والفواكه . ومن جهة أخرى فإن تصرفات السائقين الذين يركنون سياراتهم في الأماكن المخصصة لوقوف سيارات الأجرة و الحافلات سبب غير مباشر في اختناق السير وما زاد الوضع تدهورا ورشات إنجاز بعض الطرق وتهيئتها.