اتخذ المدرب الوطني الجزائري جمال بلماضي، قرار البقاء على رأس الجهاز الفني لكتيبة "الخضر"، وتجديد العقد الذي وقعه مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم عام 2018، وقانونيا، يعتبر عقد بلماضي مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، منتهيا بعد آخر مباراة تأهيلية لمونديال قطر، والتي خسرها الخضر أمام الكاميرون على أرضية ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة، الأمر الذي خلق أزمة كبيرة كادت تقرب رحيل المدير الفني السابق لمنتخب قطر، وفي الوقت الذي يترقب فيه الجميع، أن يعلن الاتحاد الجزائري تفاصيل العقد الجديد الذي سيربطه ببلماضي، تنتظر الأخير العديد من التحديات، التي سيطمح المدرب إلى تجاوزها في المستقبل القريب، وتعرض المنتخب الوطني الجزائري لخيبات أمل متتالية، فبعد وداع بطولة كأس أمم أفريقيا 2022 من دور المجموعات، بالخسارة في آخر لقاء بنتيجة 1-3 أمام ساحل العاج في ختام المجموعة الخامسة، فشل بلماضي في قيادة الخضر إلى مونديال قطر 2022، رغم الفوز خارج الارض على الكاميرون بهدف وحيد، حيث تلقى الجزائريون هزيمة بنتيجة 2-1 بعد التمديد بهدف قاتل في عقر الدار، لذا يجب أن يحرص بلماضي على بدء صفحة جديدة، مع الاستفادة من أخطاء تلك الخيبتين، كما تراجع مستوى العديد من نجوم المنتخب الوطني الجزائري في الفترة الأخيرة، وبات المدرب الوطني جمال بلماضي مطالبا باكتشاف مواهب جديدة، تستطيع مواصلة المسيرة، وإعادة هيبة زملاء رياض محرز، خصوصا على مستوى رأس الحربة، بعد غياب بغداد بونجاح عن مستواه المعهود، وتقدم إسلام سليماني، الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، ومهاجم سبورتينغ لشبونة في السن (33 عاما)، في الوقت الذي يحتاج فيه خط الوسط إلى أسماء جديدة لمساندة إسماعيل بن ناصر نجم ميلان، في مركز صناعة اللعب، وأوقعت قرعة تصفيات كأس أمم أفريقيا 2023، منتخب الجزائر في المجموعة السادسة، مع الثلاثي أوغندا والنيجر وتنزانيا، حيث سيكون التحدي الأهم لبلماضي هو عبور عقبة التصفيات، وتقديم دفعة معنوية مهمة لكتيبته، على أمل عودة الثقة وبالتالي المنافسة على اللقب الذي حصد لقبه في النسخة قبل الماضية بمصر في سنة 2019.