تسارعت الأحداث داخل المنتخب الجزائري، وذلك مباشرة بعد تعيين جهيد زفزاف مناجيرا عاماً ل"الخضر" خلفاً لأمين العبدي الذي غادر منصبه مباشرة بعد عودة رفقاء القائد رياض محرز من مشاركتهم في بطولة أمم أفريقيا 2021 الجارية وقائعها في الكاميرون. وكشف موقع "العربي الجديد" عبر مصادره الخاصة، أنّ زفزاف باشر عمله بعد تعيينه في هذا المنصب، وأولى الخطوات كانت تحدثه هاتفياً مع الناخب الوطنى جمال بلماضي، وبداية تنظيم الأمور الخاصة بالمواجهة المزدوجة أمام الكاميرون المقرر لها في مارس المقبل، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.وأكدت ذات المصادر، أنّ بلماضي وزفزاف، تناقشا كذلك، حول إمكانية عقد معسكر قصير في دولة مجاورة للكاميرون، قبل التوجّه إلى ياوندي لخوض مباراة الذهاب، وعلى الأرجح ستكون هذه الدولة نيجيريا، وذلك من أجل التأقلم مع الأجواء هناك، وعدم تكرار الخطأ الذي حدث خلال تحضيرات "الخضر" لبطولة أمم أفريقيا 2021. وأكد زفزاف كذلك لبلماضي ، تسخير كل الوسائل اللازمة التي تسمح له بالتحضير المريح للاستحقاق القادم. وتمتّع زفزاف ، بصلاحيات واسعة في هذا المنصب مقارنة بسابقيه، حيث لن يكتفي فقط بحجز الفنادق ورحلات السفر ومراكز التدريب، بل سيكون هو المسؤول الأول عن المنتخب الوطني، وقادراً على اتخاذ العديد من القرارات الأخرى، دون الرجوع لرئيس الفاف شرف الدين عمارة. ويملك زفزاف خبرة واسعة في هذا المنصب، بعد دوره المشابه خلال فترة الرئيس الأسبق للفاف محمد روراوة، وكان أحد المساهمين في تأهل "المحاربين" مرتين متتاليتين إلى كأس العالم في 2010 و2014. ومن المنتظر أن يعقد رئيس الفاف عمارة، في الأيام المقبلة، اجتماعاً وجهاً لوجه مع جهيد زفزاف والمدرب جمال بلماضي، للتأكيد على خارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها مبدئياً، والتي تسمح بإعادة ترتيب الأوراق داخل بيت المنتخب الجزائري، قبيل المعترك الحاسم. ق.ر الوسوم الخضر الكاميرون نيجيريا