احتج صباح أول أمس العشرات من مواطني حيي واد الفرشة والمقاومة في ساعة مبكرة أمام مصلحة الحالة المدنية التابعة لبلدية عنابة معبرين عن سخطهم واستيائهم الشديدين إزاء الحالة المزرية لذات الفرع وذلك احتجاجا على الممارسات الاستفزازية لرئيس المصلحة اتجاه المواطنين بتصرفاته اللاأخلاقية وغير المقبولة رافضين كل هذه الأساليب المشينة ناهيك عن تماطله في أداء واجبه والتقصير في تخليص معاملات المواطنين في أوانها واللجوء إلى مختلف الأساليب غير الشرعية المتمثلة في التقاعس عن العمل في حضوره الدائم المتأخر عن العمل مما أدى إلى التسبب في الكثير من المرات في تعطيل آداء الفئة العاملة التي رفضت شكلا ومضمونا كل هذه الممارسات، الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين وامتعاضهم الشديد إزاء هذا الوضع غير المقبول، رافعين بذلك عريضة تظلم واحتجاج ضد رئيس مصلحة الفرع البلدي بذات المنطقة محملين إياه كافة التداعيات الناجمة عن مثل هذه التصرفات البيروقراطية لدى الجهات الرسمية لمدينة عنابة مطالبين فيها بإتخاذ كافة الإجراءات و التدابير اللازمة ضد مثل هذه التصرفات التي لا تخدم الصالح العام مسلطين في ذلك أقصى العقوبات حتى يكونوا عبره لمن لا يعتبر ويكفي في الأخير أن نشير إلى جميع الفروع البلدية تعاني من مثل هذه الأساليب و التصرفات البيروقراطية التي طالما عانى منها المواطن البسيط فكم من مرة ضاعت أموره هباء بفعل التأخر و التماطل متخذين في ذلك كافة الحجج الواهية ، الأمر الذي يتطلب وقفه حازمه من الجهات المعنية و المختصة لمراقبة كل الفروع و محاسبه كل من يتعدى حدوده فضلا عن ذلك إعادة النظر في الهيكلة و التنظيم الإداري المعمول به وخاصة وأن كل الفروع تعرف إختناقا كبيرا في مصالحها وعجزها في تغطية المطالب اليومية للمواطن نظرا للعدد الهائل من الطلبات المختلفة. ومن جهة أخرى وفي غياب دراسة ميدانية حقيقية لعدد السكان فإن توزيع المصالح عبر تراب إقليم البلدية غير عادل بالنظر إلى حجم المنطقة و الكثافة السكانية و تركيزها بأي منطقة قد يجعلها عرضة للمشاحنات و المشادات اليومية في ظل تدني الأداء المهني وغياب المراقبة .