شهدت صباح أول أمس معظم المراكز البريدية لمدينة عنابة انقطاعا كليا لشبكة الاتصالات دام لأكثر من 8 ساعات ابتداء من الساعات الأولى للعمل وإلى غاية نهاية الدوام. الأمر الذي أثار غضب واستهجان الأعداد الهائلة من الزبائن في طوابير طويلة وسط أجواء مناخية غير لائقة على ضوء الارتفاع المفاجئ لدرجات الحرار. بالإضافة إلى الرطوبة التي زادت من تشنج وتوتر أعصاب الكثير من المواطنين مع مرور ساعات الانتظار دون بصيص أمل في إعادة إصلاح البعض في ظروف طبيعية مما دفع ببعض الزبائن إلى الخروج عن نطاق اللباقة والأدب بترجمة غضبهم على موظفي المكاتب محملين إياهم كافة أسباب التردي التي وصلت إليها مصالح الاتصالات والبريد ويأتي هذا العطب تزامنا مع بداية الشهر في إشارة واضحة إلى المستحقات المالية للأجور لكافة عمال المؤسسات العمومية العامة والخاصة ومن ناحية أخرى فقد حملت إدارة البريد مسؤولية هذا العطب إلى إدارة الاتصال بالمركز الرئيسي بالعاصمة التي لم تتخذ الإجراءات اللازمة لإصلاح العطب في أوانة بحجة أنه يوم عطلة للتقنيين إلا أن كل هذا لم يشفع لهم لدى العشرات من الزبائن الغاضبين والتي أبدت الكثير من الامتعاض والاستياء لدى كافة المصالح البريدية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها والتي أنهكت قواهم جراء جملة من التراكمات والعوائق الصعبة التي أثرت بشكل مباشر على الحياة العامة في خضم الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية الصعبةوفي ذات السياق ونتيجة لتدهور الأوضاع بين الزبائن والإدارة كادت الأمور أن تخرج عن نطاقها وتتحول إلى مناوشات حقيقية في غياب قنوات اتصال راعية لولا التحكم في الأعصاب وبروز وجوه حالت دون الوقوع في الخطأ والتي من شأنها أن تتحول إلى كارثة حقيقية.