يعرف مكتب البريد الواقع بساحة أول ماي اكتظاظا كبيرا للمتوافدين عليه رغم تكثيف نشاطاته خلال شهر رمضان الكريم بإدراج ساعات إضافية وتمديد ساعات الدوام في الفترات النهارية. و حسب أقوال الزبائن الذين التقيناهم بمركز البريد، فإن الطوابير الطويلة أصبحت تشكل مسلسلا يوميا على مستوى المكتب، ويتعلق الأمر بمكتب السحب الفوري الذي يقدم خدماته عبر مكتب واحد ولا يحتوي هو الآخر إلا على جهاز واحد قد يتعطل في أية لحظة.. أصبحت الطوابير الطويلة للزبائن عبر مكتب بريد أول ماي والواقع بحي مادة محمد الواجهة الحقيقية للاكتظاظ الذي يعيشه المتوافدون على مستوى المكتب الذي يحتوي على مكتب واحد للكشف الأولي للحساب ، ومكتبين للسحب الفوري، و مكتب آخر للتخليص ورابع خاص بالطوابع البريدية، إلا أن هذه المكاتب تبقى غير كافية لسد حجم المواطنين المتوافدين للمكتب. وبشهادة المواطنين الرابضين بالطوابير فإن المسألة أصبحت لا تطاق عبر الأيام العادية، ناهيك عبر أيام تخليص ودفع مستحقات المتقاعدين الذين يشكلون لوحدهم طوابير طويلة، فيما أضاف البعض أنه المكتب البريدي الوحيد بالمنطقة و العدد الكبير لسكان أول ماي جعله يستقطب أعداد هائلة من الزبائن، إلى جانب استقبال الحوالات البريدية الخاصة بدفع مستحقات التكوين المهني الذي انطلق هذه الأيام. و في هذا الصدد يبقى جل المتوافدين للمكتب البريدي المذكور ملزمين بتشكيل طوابير الانتظار لساعات في انتظار مضاعفة الخدمات به لا سيما تلك المتعلقة بمكاتب السحب الفوري.