تواصل مديرية التجارة لجيجل حربها الشعواء على التجار غير الشرعيين وذلك من خلال حملة المداهمات الواسعة التي تشنها يوميا مختلف فرقها والتي استهدفت بالأساس بعض الأسواق الأسبوعية والشوارع المعروفة باستقطابها لمثل هؤلاء التجار وذلك بغرض تطهيرها من هؤلاء الباعة الذين باتوا يشكلون خطرا محدقا على صحة المستهلكين وخاصة مع بداية فصل الصيف الذي تكثر فيه التسممات الغدائيةوقد تركزت حملة المديرية المذكورة على التجار الذين يمتهنون بيع مواد غدائية معينة مثل اللحوم بأنواعها وكذا البيض ومشتقاته وبدرجة أقل السمك وهي المواد المعروفة بسرعة تلفها وتحولها إلى مصدر للتسمم لدى عرضها في ظروف غير صحية خاصة في الأيام الحارة وهو ما يقوم به بعض تجار الأرصفة الذين ضرب بعضهم بأخلاقيات المهنة عرض الحائط ولم يعد يهمهم سوى الكسب السريع على حساب صحة المستهلك مستغلين حاجة البسطاء وأصحاب الدخل المحدود الذين يقتنون هذه المواد من خارج المحلات المخصصة لها أملا في ربح دنانير معدودة ولو على حساب صحتهم وصحة أبنائهم التي لا تقدر بثمن وقد أفضت الحملة التي باشرتها مديرية التجارة لجيجل في الآونة الأخيرة إلى حجز القناطير من المواد الغدائية الفاسدة وكذا اللحوم بنوعيها الأحمر والأبيض إضافة إلى مواد أخرى تدخل في الصناعة الغدائية ناهيك عن تحرير محاضر مخالفات للعديد من الباعة المتجولين وذلك في الوقت الذي وجهت فيه مختلف مصالح المديرية المذكورة تحذيرات شديدة اللهجة سواء عبر أمواج الإذاعة المحلية أو القنوات الأخرى لهؤلاء الباعة وهي التحذيرات التي أكدت من خلالها هذه المصالح بأنها لن تتوانى قيد أنملة في تطبيق القانون على كل التجار المخالفين وأنها ستواصل من دون هوادة حملتها الرامية إلى تطهير مدن الولاية من تجار الأرصفة الذين لا يحترمون شروط البيع الصحي وأن هذه الأخيرة ستضرب بيد من حديد مستقبلا ولن تتسامح أبدا مع كل من يشكل خطرا على صحة المستهلكين بما في ذلك أصحاب المطاعم الذين لا يحترمون القواعد التي تنظم نشاطهم سيما في فصل الصيف التي تتكاثر فيه محلات بيع الأكلات الخفيفة وعلى وجه الخصوص “البيتزا والهومبورغر” وهي المحلات التي كثيرا ما يجتهد أصحابها في جني الأرباح مستغلين الإقبال الكبير للمصطافين والسواح وذلك من دون أدنى اكتراث بصحة هؤلاء الزبائن الذين يجهل السواد الأعظم منهم طريقة تحضير المأكولات المقدمة لهم ولا حتى المواد المستعملة في إعدادها .