هاجمت الجماهير الجزائرية الظهير الأيسر لنادي تروا الفرنسي ولاعب نادي ليفربول الانجليزي السابق، ياسر لعروسي، بعد أن استجاب لدعوة من منتخب فرنسا تحت 23 عاما، في وقت تماطل فيه عن الاستجابة لتسوية وضعيته للعب مع المنتخب الوطني الجزائري، من خلال تغيير جنسيته الرياضية وتأهيل نفسه من الناحية القانونية لحمل قميص منتخب "محاربي الصحراء"، بعد أن تردد اسمه بقوة في الفترة الماضية ليكون ضمن خيارات جمال بلماضي الجديدة، واستدعى المدير الفني لمنتخب فرنسا تحت 23 عاما، ياسر لعروسي (21 عاما) لمعسكر "الديكة" كبديل لنجم نادي ستاد رين الفرنسي، أدريان تروفير، الذي انضم في آخر لحظة لمنتخب فرنسا الأول لتعويض غياب نجم أستون فيلا الانجليزي، لوكاس ديني المصاب، وهو ما أثار حيرة الجماهير الجزائرية، التي استغربت قبول لعروسي بخيار البديل الاضطراري بدل حسم موقفه من اللعب مع الجزائر، وكان اسم ياسر لعروسي قد رشح للتواجد ضمن صفوف المنتخب الجزائري، خلال معسكر شهر جوان الماضي وحتى قبل المعسكر الجاري، لكن ذلك لم يتجسد فعليا بسبب التردد الواضح في موقف نجم نادي ليفربول الانجليزي السابق، حسب ما أوردته العديد من المصادر الإعلامية، ورفض بلماضي الرد بوضوح حول ملف ياسر لعروسي واللاعبين الآخرين من مزدوجي الجنسية خلال مؤتمره الصحفي الأخير، وأكد بأنه يفضل حماية هؤلاء اللاعبين ومنحهم بعض الوقت للفصل في قرارهم النهائي على أمل أن يستفيد منهم المنتخب الوطني الجزائري مستقبلا، وهو الذي ترك الانطباع بأن الانسداد في هذه القضية يعود للاعبين أنفسهم وعائلاتهم، واستغربت الجماهير الجزائرية موقف ياسر لعروسي، إذ أنه قام بإرسال إشارات عاطفية تبرز تعلقه بالجزائر في فترة سابقة، ما جعل الجزائريين يربطونه بالخضر، على غرار وضعه لعلم الجزائر في مختلف حساباته الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي، فضلا عن اختياره للرقم 39 مع نادي تروا الفرنسي، والذي يرمز إلى ولاية الوادي التي ولد فيها، وعلق أحد الجزائريين على موقف الظهير الأيسر الواعد، ساخرا: "إنها الروح الوطنية، أتفهم"، وأضاف آخر: "لينزع علم الجزائر الذي وضعه على خزانته في غرف حفظ الملابس بملعب نادي تروا"، في حين عقد بعض الجزائريين مقارنة بينه وبين مهاجم نادي تولوز الفرنسي، فارس شعيبي، الذي اختار اللعب مع المنتخب الوطني الجزائري تحت 23 عاما، رغم أنه أكثر تألقا من لعروسي، وبات من المهاجمين الواعدين في "الليغ 1" بسن ال19 عاما فقط.