واصل ميناء جنجن بولاية جيجل تحطيم الأرقام فيما يتعلق بمستوى وحجم معالجة مختلف السلع التي ترد الى هذا الفضاء البحري وذلك وفق خطة التطوير التي وضعها القائمون على هذه المؤسسة البحرية والتي ترمي الى الإرتقاء بها الى مصاف كبرى الموانئ العالمية والمتوسطية . وكشف تقرير جديد لإدارة ميناء جنجن بولاية جيجل عن تحقيق هذا الأخير لرقم قياسي جديد فيما يتعلق بعملية معالجة مختلف السلع التي وردت الى هذا الأخير أو بالأحرى التي مرت عبره سواءا تلك التي تم تصديرها الى الخارج أو تلك التي تم استيراها عبر هذه المؤسسة البحرية ، وبلغ اجمالي السلع التي تمت معالجتها على مستوى الميناء الى غاية اليوم الأخير من سنة 2022 مالايقل عن 9.2 مليون طن منها أكثر من 1.2 مليون طن من السلع تمت معالجتها خلال الشهر الأخير من السنة المذكورة أو بالأحرى خلال شهر ديسمبر . كما سجل التقرير المذكور زيادة في حجم السلع التي تمت معالجتها بالميناء خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022 بنحو ثلاثة ملايين طن الأمر الذي يعطي فكرة واضحة وجلية عن نجاح خطة التطوير التي وضعتها ادارة الميناء من أجل الرفع التدريجي من حجم السلع التي يتم معالجتها عبر الميناء وذلك بما يكفل التغلب على التراجع الذي عرفته الحركية التجارية بهذا الفضاء البحري خلال الفترة الماضية والتي نجمت بالأساس عن توقف نشاط استيراد السيارات الذي كان يسيطر بشكل واضح على نشاط ومداخيل هذه المؤسسة البحرية ناهيك عما ترتب عن جائحة كورونا التي كان لها تأثير على الحركية التجارية بكل موانئ العالم وليس ميناء جنجن فحسب . ومعلوم أن السلطات الجزائرية تراهن وبقوة على تطوير ميناء جنجن بجيجل من خلال عملية توسعة كبيرة وتحجديث مرافق عدة بالميناء ناهيك عن تسريع عملية استلام مشروع نهائي الحاويات وذلك من أجل رفع مستوى المنافسة الخارجية واقتحام منطقة التجارة الحرة الإفريقية التي سيشكل ميناء جنجن عماد الخطة التي وضعتها هذه الأخيرة للسيطرة عليها على المديين المتوسط والطويل .