حل المدافع الدولي الجزائري جمال الدين بن العمري، بالدار البيضاء المغربية للمرة الثانية، بعدما غادرها قبل أسبوعين، وتحديدا بعد مرور يوم واحد على توقيعه عقدا مع الوداد، وقرر جمال بن العمري العودة الى الجزائر لإنجاز بعض الأمور الهامة مثلما أكد سعيد الناصيري رئيس الوداد سابقا، ثم رفض العودة مطالبا بفك ارتباطه بسبب عدم تقديمه بالشكل اللائق، وأغضب هذا الأمر رئيس الوداد، ليرفض الرد على اتصالات بن العمري من أجل إيجاد حل لهذا المأزق، وتحديدا بعدما قرر المهدي النفطي مدرب الفريق، استبعاده من القائمة الأفريقية، وعلم من بعض المصادر بأن حضور بن العمري الى الدار البيضاء مساء امس جاء من أجل تسوية خلافه مع الناصيري، الذي غضب من تصريحات اللاعب الجزائري مؤخرا، والتي أكد من خلالها بأنه لم يحظ بمعاملة لائقة، ولم يتناول العشاء مع رئيس الوداد مثلما أكد الأخير فور التعاقد معه، كما نقلت المصادر ذاتها بأن النفطي لم يعد متحمسا لضم بن العمري للفريق ليشارك فقط محليا بعدما تحسنت المنظومة الدفاعية بشكل واضح مؤخرا. بن العمري لم يدفع أي تعويض للنادي المغربي كما علم من مصادر اخرى، بأن نادي الوداد قد أغلق نهائيا ملف اللاعب الجزائري جمال بن العمري، الذي حضر خصيصا للمغرب من أجل التوصل لحل ودي مع رئيس النادي سعيد الناصيري، ووقع بن العمري للوداد وبعدها غادره دون أسباب واضحة، وانتهى الأمر بلقاء سريع بين جمال بن العمري والناصيري، مساء امس، وبرر اللاعب صعوبة انضمامه لبطل المغرب، وتفهم سعيد الناصيري الأمر، وقبل بفك الارتباط مع جمال بن العمري وديا، وقال مصدر مسؤول: "الناصيري تفهم الصعوبات التي واجهها اللاعب الجزائري، ولم يشأ التصعيد ضده رغم العقد الذي يملكه، ليتم فسخ التعاقد دون تعويضات تذكر، وهو الأمر الذي أراح جمال كثيرا"، وبهذا يكون جمال بن العمري ثاني لاعب جزائري يوقع للوداد هذا الموسم ويفسخ عقده دون أن يخوض معه أي مباراة رسمية، بعد المدافع عماد الدين بوبكر، بينما يضم الفريق حاليا مواطنهما حسين بن عيادة.