تدعم المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" بالشلف, مؤخرا, ب 61 قطعة أثرية من مسكوكات نقدية و فخاريات وتماثيل وغيرها, حسبما علم اليوم الخميس لدى مسؤولي هذا الصرح الثقافي. وكشفت مديرة المتحف, فايزة بن علال, ل/وأج, أن مصالحها استلمت في عمليتين متفرقتين خلال السنة الجارية 23 قطعة أثرية من طرف مجلس قضاء الشلف و 38 قطعة أثرية أخرى من طرف مديرية الثقافة لولاية سيدي بلعباس, وتتمثل هذه القطع الأثرية في مسكوكات نقدية تعود لفترة حكم الموحدين وتماثيل مختلفة وأحجار شبه كريمة و فخاريات متنوعة تعود للحقبة الرومانية. وأكدت ذات المسؤولة على توفير جميع شروط حفظ القطع الأثرية على تنوعها, خاصة بعد إعادة التهيئة التي مست مختلف أجنحة المتحف, مشيرة إلى أن سنة 2024 شهدت إيداع 766 قطعة أثرية مختلفة أغلبها من المسكوكات النقدية, وهذا لحفظها وتثمينها. وأشارت السيدة بن علال بالمناسبة إلى التنسيق مع مختلف الأسلاك الأمنية والأجهزة القضائية و الهيئات الثقافية وفعاليات المجتمع المدني, بغية الحفاظ على مختلف القطع الأثرية و التصدي لأي محاولات تهريب أو تخريب قد تطالها, ثم تحديد أصالتها و تاريخها و تثمينها وحفظها سواء في المخازن المخصصة لها أو من خلال عرضها بقاعات العرض. في ذات السياق, نظمت إدارة المتحف الوطني العمومي خلال الأسبوع المنصرم يوما دراسيا حول المسكوكات النقدية, لفائدة ممثلي الأسلاك الأمنية و كذا طلبة جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف, أين تم تقديم محاضرات قيمة حول معايير أصالة القطع النقدية و طريقة قراءة الرموز الموجودة عليها, وفقا لنفس المصدر. جدير بالذكر أن المتحف الوطني العمومي "عبد المجيد مزيان" بالشلف يتوفر على عدد معتبر من القطع الأثرية المتنوعة ما بين الفخاريات والحجارة المصقولة والزليج و التماثيل, و كذا 1800 قطعة نقدية من البروزنز و الذهب و الفضة تعود لمختلف الفترات التاريخية, حسب نفس المصدر.