يبدو أن الدافع وراء استدعاء أربعة حراس كاملين من طرف الناخب الوطني رابح سعدان من اجل حضور التربص الخاص بمباراة الغابون الودية أصبح واضحا بعدما تأكد بشكل شبه رسمي إبعاد الحارس شاوشي فوزي بشكل نهائي عن الخضر على اثر الأخبار التي وردت مؤخرا بان هذا الحارس تسبب مرة أخرى في إثارة مشاكل خلال معسكر الخضر بجنوب إفريقيا حيث تسربت أخبار بان شاوشي تشاجر مع طبيب الفريق الأمر الذي جعل الاتحادية تستغني عنه هذه المرة بصفة نهائية ، و بما أن منصب الحارس الأول أصبح مفروغا منه بعد اكتشاف الحارس رايس وهاب مبولحي فان منصب الحارس الثاني للفريق مازال غير معروف ، و من اجل هذا قام الناخب الوطني رابح سعدان باستدعاء ثلاثة حراس آخرين إلى جانب مبولحي وهم زماموش ، سيديريك و قواوي . المنافسة ستبعث بين قواوي ، زماموش و سيديريك و من الواضح أن المنافسة ستبعث بقوة خلال المعسكر القادم بين الحراس الثلاثة زماموش ، قواوي و سيديريك و ذلك من اجل معرفة الحارس رقم 2 في الفريق الوطني ، و من الأكيد أن الحارس الوناس القواوي لم يعد الحارس رقم 2 في الفريق بدليل تهميشه طيلة الفترة الماضية أين كان سعدان يعتمد في كل مرة على شاوشي إضافة إلى تراجع مستواه بشكل كبير حتى في البطولة الوطنية ، لكن يبدون أن الفرصة أمامه و أمام الحارسين الآخرين زماموش و سيديريك قد بعثت من جديد بعد إقصاء الحارس فوزي شاوشي . قواوي عازم على الظفر بلقب الحارس رقم 2 في التشكيلة و يريد حارس اتحاد البليدة الجديد الوناس قواوي استرجاع مكانته في التشكيلة الوطنية و يريد أيضا التأكيد على انه لم يفقد مستواه بعد و بأنه مازال قادرا على العطاء للفريق الوطني الجزائري ، وهو الأمر الذي أكد عليه خلال التصريحات الأخيرة التي أدلى بها ، لذلك فان هذا الحارس سيسعى إلى خطف أنظار المدرب الوطني رابح سعدان من جديد من اجل قول كلمته و الرد على منتقديه . سيديريك أمام فرصة العمر و سيسعى إلى إقناع سعدان بأي ثمن و أما الحارس المنظم الجديد لصفوف التشكيلة الوطنية سي محمد سيديريك فانه دون شك سيسعى إلى خطف أنظار المدرب الوطني رابح سعدان ، و ليس من المستبعد أن يقوم سعدان بالاعتماد عليه في المباراة القادمة أمام المنتخب الغابوني و لو لشوط واحد بما انه الحارس الوحيد الذي لم نشاهده يلعب مع الفريق الوطني الأول ، ومن جهته يريد المدرب الوطني رابح سعدان تجريب هذا الحارس من اجل التقرير في مصيره . تألق سيديريك سيجعل سعدان يقصي قواوي أو زماموش و في حال نجح الحارس البجاوي سي محمد سيديرك في كسب ود الناخب الوطني رابح سعدان من خلال أدائه في مباراة الغابون الودية فان سعدان سيكون مضطرا للتضحية بحارس واحد و سيكون مجبرا على الاختيار بين زماموش و قواوي ، حيث انه لن تتسع التشكيلة الوطنية لأكثر من ثلاث حراس و يبقى كل شيء مرهونا بالمباراة الودية القادمة و على ضوئها يتحدد مصير الحراس الثلاثة للفريق الوطني الجزائري . ف.وليد