ذكرت أمس مصادر مقربة من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هناك ضغوطا على رئيس الفاف محمد روراوة لابعاد شاوشي من صفوف الخضر وقالت إنه يدرس وجهة نظر المدرب الوطني رابح سعدان والتي يرى من خلالها ضرورة التخلي بشكل نهائي عن حارس ”الخضر” وحارس وفاق سطيف فوزي شاوشي جاء هذا الكلام بعد اجتماع وتشاور جرى بين الطرفين خلال اليومين الأخيرين، وكان محمد روراوة أشد المعارضين لفكرة إبعاد شاوشي عن المنتخب الوطني، لكن يبدو أن المدرب الوطني رابح سعدان يحاول إقناعه بأن تصرفات الحارس غير المسؤولة تشكل تهديدا كبيرا للفريق في المونديال. وكان الناخب الوطني رابح سعدان قد صرح الخميس الماضي بأن التصرف الذي قام به شاوشي غير مقبول إطلاقا وذلك من دون أن يؤكد مسألة استبعاده، لكن النبرة التي تحدث بها سعدان كانت تدل على استيائه الشديد من تصرف الحارس شاوشي مع الحكم كوفي كودجيا.وذكرت نفس المصادر أمس أيضا أن هناك بعض الأسماء التي يتم تداول فكرة استقدامها بكثرة على خلفية إبعاد الحارس فوزي شاوشي، وعلى رأس هؤلاء حارس فريق شبيبة بجاية المتألق سي محمد سيديريك، بالإضافة إلى الحارس السطايفي محمد الصغير فراجي. كما لم ينس التقنيون والمدرب الوطني رابح سعدان ما فعله شاوشي أيضا من تصرف غير لائق خلال مباراة نهائي كأس شمال إفريقيا أمام الترجي الرياضي التونسي، وهذا قبل أربعة أيام من إعلان سعدان عن قائمة ال23 لاعبا المعنية بالتربص المقبل. مشوار شاوشي الدولي في خطر كشف مصدر من داخل بيت الفاف أن المدرب رابح سعدان عكف في الفترة الأخيرة على قلب وجهة نظر الحاج محمد روراوة الذي كان من أكبر المدافعين عن الحارس فوزي شاوشي الذي يوجد مشواره الدولي في قلب منطقة الخطر بعد التصرف السلبي الذي صدر منه في مواجهة الخضر ضد الفراعنة مع الحكم البنيني كوفي كودجيا في لقطة لا تختلف كثيرا عما صدر منه في رادس أثناء مواجهة ناديه وفاق سطيف الترجي التونسي، وهو ما يؤكد تهوره أحيانا، مما جعل سعدان يفكر في الاستغناء عنه والتلميح لتعويضه إما بزميله في الوفاق فراجي، أو حارس يما فورايا سيديريك، ليبقى شاوشي في مفترق الطرق وكل الاحتمالات قائمة حتى موعد ضبط سعدان لقائمة الخضر يوم 11 فيفري الجاري. لكن كل هذا لن ينسينا ما أظهره شاوشي من تألق في أم درمان وكذلك في أنغولا أمام كوت ديفوار فهو الذي خاطر بنفسه رغم الإصابة، فشاوشي بحاجة إلى رعاية ومتابعة فقط. حتى لا نندم عليه مستقبلا.