تم مؤخرا بالموقع الأثري الروماني بمدينة تيمقاد التابعة لولاية باتنة اطلاق تطبيق الكتروني يسمح للسائح او الزائر ان يجوب الموقع ويعمل عمل المرشد السياحي له، دون الحاجة الى مرشد سياحي قد يدله على مختلف مكونات المدينة الاثرية الرومانية الواسعة. التطبيق هذا يحمل اسم اطلس قو الجزائر، يعمل من خلال تحميله من طرف زوار الموقع الاثري لتيمقاد بعد اقتناء تذكرة بها رقم سري يسمح بعد تحميله على الهاتف النقال بتلقي شروحات وافية عن محتويات الموقع ومكوناته، بما في ذلك اللوحات المتواجدة بالمتحف الذي يقع بمدخل المدينة ويحوي فسيفساء نادرة وقطع اثرية فريدة من نوعها وحسب مسؤول موقع ومتحف تيمقاد السيد شفيق بوغرارة، فان التطبيق هذا يتم اطلاقه للمرة الاولى في الجزائر بادر الى برمجته المهندس الشاب بن زينة فاروق رفقة مجموعة من شباب مدينة تيمقاد، لغرض اطلاع الزوار ووافدي الموقع عن مختلف نقاطع ومحتوياته شرحا مفصلا ووافيا بمختلف اللغات على غرار العربية، الفرنسية والانجليزية وغيرها، حيث يتلقى محمل التطبيق داخل الموقع تسجيلات صوتية باللغتين العربية والانجليزية وفق مخطط الجولة الاثرية الذي يحتوي على 24 محطة تبدأ من المدخل بتقديم عام للموقع واهميته التاريخية والاثرية مرورا بكل بقايا البنايات التي كانت خلال الحقبة الرومانية تشكل مدينة قائمة بذاتها تحتوي مختلف المرافق العمومية، على غرار المكتبة العمومية، الحمامات المسرح، المعبد، الكابيتول وقوس تراجان وهي المواقع التي لا تزال صامدة تحكي تاريخا غابرا لحضارة مرت من هنا وباتت قبلة للزوار والسواح المحليين منهم والأجانب، وباتت مدينة تيمقاد أكثر استقطابا لهم لما تختزله من خصوصية أثرية مميزة. التطبيق هذا يعمل حسب ذات المتحدث على ارشاد الزوار داخل الموقع الاثري، مضيفا انه بدا انجاز هذا البرنامج منذ حوالي اربع سنوات وتم عرضه على السلطات المختصة لكنه لم يلق صدى الى غاية اطلاع المدير العام للديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية OGEBC السيد يونس بابا نجار الذي اعتمده رسميا في الموقع الاثري تيمقاد منذ شهر فيفري الماضي وتم امضاء اتفاقية عمل جدي مع المؤسسة لينطلق العمل به مؤخرا، اين سمح "اطلس قو" بسد النقص المسجل في عدد المرشدين السياحيين بالموقع الاثري لتيمقاد والذين يقدر عددهم خمسة مرشدين فقط فيما أرجع مؤول الموقع النقص المسجل الى تخرج دفعة واحدة فقط من المرشدين السياحيين الذين تلقوا تكوينا من مركز التكوين المهني منذ مدة قبل ان يتم غلقه، ليأتي بعد ذلك التطبيق هذا ويساهم بشكل كبير وفعال في التعريف بالموقع وارشاد السواح، خصوصا خلال هذه الايام التي يعرف فيها توافدا كبيرا للسواح الاجانب والمحليين من تلاميذ المدارس وغيرهم، امام المساحة الشاسعة للمدينة الاثرية، هذا على ان يعمم التطبيق ليشمل بقية المواقع الأثرية، التاريخية منها والطبيعية التي تحتويها ولاية باتنة، على غرار ضريح الملك النوميدي امدغاسن، وموقع شرفات غوفي وغيرها من المواقع التي تزخر بها ولاية باتنةوالجزائر بصفة عامة، وما يمكن خلقه من استقطاب سياحي من شأنه الترويج لهذا القطاع والنهوض به لخلق الثروة والمساهمة في الاقتصاد الوطني.