القضاء على عشرات الأمراء وإحباط عمليات تهريب أسلحة وتفكيك شبكات دعم تقارير أوروبية تتنبأ بزوال وشيك للجماعات الإرهابية بالجزائر من المؤكد أن الجزائريين استيقظوا صباح يوم الأحد الفارط وهم أكثر يقينا بأنهم تحدوا الإرهاب الأعمى وانتصروا عليه في معارك حاسمة قادها الأمن الجزائري بنجاح كبير والخبر السعيد الذي تداولته أمس مختلف وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية التي أشارت إلى تمكن قوات الأمن المشتركة من القضاء على عشرة (10) إرهابيين واسترجاع 12 سلاحا رشاشا ببلدية سلام بولاية المسيلة كان لهم بمثابة هدية العام الجديد الذي دشنته أسلاك الأمن بعمليات نوعية ضد الجماعات الإرهابية في ضربات وصفت بالقاضية حيث تمكنت من القضاء خلال الأسبوع الأول من سنة 2010 على أكثر من 20 إرهابيا وتفكيك العديد من القنابل التقليدية وآخرها قنبلتين تم العثور عليهما عبر الطريق الرابط بين بلدية جباحية وبلدية عمر بالبويرة كان الإرهابيون يستهدفون من خلالهما مواطني تلك الجهة. ويأتي هذا بعد صدور تقارير أوروبية وأمريكية خلصت سنة 2009 إلى تصنيف الجزائر من أنجح دول العالم في مكافحة الإرهاب وأكدت تلك التقارير أن الجزائر أحرزت قفزة نوعية فيما يتعلق بالوضع الأمني ومكافحة تهريب الأسلحة والجريمة العابرة للحدود وأشادت تلك التقارير بالقدرات القتالية لأسلاك الأمن المختلفة التي استطاعت أن تكبح خطر الإرهاب الدموي وهذا ما أدى إلى تراجع نشاط الجماعات الإرهابية وإلى انخفاض عملياتها الإجرامية بشكل كبير بعد تضييق الخناق عليها ومن خلال توجيه ضربات قوية ومتتالية في معاقلها ما أدى إلى إضعافها وتفكيكها ومحاصرتها في أدغالها وجحورها ما أدى إلى وفاة الكثير من أفرادها إما جوعا أو مرضا ويتزامن هذا الإنجاز الرائع لمصالح الأمن مع حصيلة أوردتها وكالات الأنباء العالمية لسنة 2009 التي أشارت إلى فقدان الجماعة السلفية للدعوة والقتال ما لا يقل عن 28 أميرا بين 2008 و2009 منهم 12 قائدا دمويا في الأشهر العشرة الأخيرة من السنة الفارطة والقضاء على 288إرهابيا في تنظيم درود كال كما اعترف أصحاب التقرير الذي أشارت إليه آخر ساعة في عدد سابق إليه بأن هذا التنظيم الإرهابي سيتم القضاء عليه قبل حلول 2011 خاصة في ظل تمكن مصالح الأمن المشتركة في الأشهر ال 11 الأخيرة من تصفية العديد من السرايا توصف بالخطيرة كانت وراء عدد من العمليات الانتحارية وعمليات تجنيد عناصر إرهابية جديدة واختطافات خاصة بمنطقتي بومرداس وتيزي وزو فضلا عن تمكن الأمن الجزائري خلال ذات الفترة من إحباط محاولات تفجير انتحارية قبل حدوثها بسبب دقة المعلومات الاستخباراتية التي تتمتع بها ذات المصالح الأمنية وتتزامن أيضا عملية المسيلة المباركة مع سلسلة من الإنجازات التي حققتها أسلاك أمننا في محاربة تهريب الأسلحة عبر الحدود وسنة 2009 كانت حافلا بتلك العمليات النوعية التي مكنت من إحباط عدد من عمليات التهريب يذكر منها على سبيل المثال لا الحصر القضاء على 10 إرهابيين إثر كمين لقوات الجيش الوطني الشعبي في منطقة بني عباس كانوا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع محملة بشحنة كبيرة من السلاح كانوا يحاولون إدخالها إلى الجزائر بغرض توجيهها لقتل المواطنين الأبرياء ناهيك عن تدمير المئات من المخابئ في الجبال وتفكيك شبكات الدعم والإسناد وهذا لم يمنع الدولة الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة القائد الأعلى للقوات المسلحة من ترك الباب مفتوحا لمن يريد من الإرهابيين الاستسلام والرجوع إلى أحضان المجتمع وهذا تجلى منذ سنة 2005 بمناسبة تزكية الشعب الجزائري لمسعى الرئيس الخاص بميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي أتبعه الرئيس بمراسيم تنفيذية سمحت بإطلاق سراح الآلاف من المسلحين الذين لبوا نداء بوتفليقة والشعب واستسلام المئات من الإرهابيين وتقديم سلاحهم للجهات المختصة وذلك رغبة منه في إطفاء نار الفتنة وإخمادها نهائيا بوطننا العزيز ومع هذا جدد في كل مناسبة تأكيده على مضي الجزائر قيادة وشعبا وجيشا في استئصال آفة الإرهاب معلنا بذلك الحرب وبدون هوادة على بقايا الإرهاب. عادل أمين