تسببت العطلة السنوية للمخابز الموازية لبداية شهر أوت من كل سنة إلى اضطراب في عرض مادة الخبز على مستوى عنابة لينطلق المواطن مع بداية الساعات الأولى للنهار، إلى غاية الظهيرة في جولة ماراطونية عبر مختلف المخابز التي لا تزال بعضها فاتحة أبوابها لكن الطوابير الطويلة بهذه المخابز وسط الحرارة المرتفعة بها أدت إلى لجوء معظم المواطنين إلى اقتناء خبز الشارع الذي يعرضه الباعة المتجولون عبر أزقة وشوارع المدينة وغيرها من الأحياء بسعر 15 دج بالنسبة للخبز العادي. في حين زاد إقبال المواطنين على هذه النوعية المعروضة بالشوارع رغم أسعارها التي لا تناسب ذوي الدخل الضعيف، ليبقى المواطن العنابي هذه الصائفة بين مطرقة قلة عرض الخبز وسندان ارتفاع أسعار السميد التي تراوحت أسعارها بين 40 دج و45 دج، وجعلت من عقلنة ميزانيته هذا الموسم تحت وطأة المخابز التي تعرض كميات من خبز محدودة لا تفي بكميات الطلب الهائلة للمواطنين للظفر بدور بالطوابير التي تفرض قانونها خاصة عند منتصف النهار. بكاي يسرا