ولم تذكر المصادر إن كانت القاعدة، قد تسلمت فدية مقابل الاسبانيين، وإن كان المعروف في مثل هاته الحالات أن القاعدة لا تفوت فرصة الحصول على الأموال مقابل إطلاق سراح المختطفين، بينما تداول الرقم المتعلق بالفدية بين 4 إلى 5 ملايين يورو عن كل رهينة. وجاءت الصفقة التي تم بموجبها تسريح الرهينتين الإسبانيتين بعد مفاوضات عسيرة مع عناصر التنظيم الذي يقوده أبو زيد أمير منطقة الصحراء في قاعدة بلاد المغرب الإسلامي، حيث كان خلال الأيام الماضية هدد بإعدام الرهينتين بعدما قام تنظيمه بقتل الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو نهاية شهر جويلية الماضي، ردا على العملية العسكرية المشتركة الموريتانية الفرنسية على معاقل التنظيم في شمال مالي يوم 22 جويلية الفارط وأبدى الوسيط المكلف بتسلم الرهينتين ارتياحا للعملية بعدما شككت مصادر من مالي أن يكون التنظيم الإرهابي جاد في مفاوضاته وتداولت معلومات مفادها أن أبو زيد يعمل حاليا كل ما في وسعه من أجل تعريض الرهائن الغربيين للموت. وقد أثرت الغارة التي نفذتها القوات الموريتانية الفرنسية على معاقل أبو زيد في مالي''، ما أدى بمسؤول التنظيم الإرهابي إلى محاولة التأثير على مختار بلمختار المدعو بلعور قصد قتل الرهينتين ، غير أن المعنى تجنب إعدامهما. وكان الرهائن الغربيين بين أيدي مختار بلمختار منذ 29 نوفمبر الفارط. وهما عنصرا الإغاثة الإسبانيان ألبار فيلالطا وروك باسكوال، فيما تم إطلاق سراح اليسا غوميز. وكانت مصادر إسبانية قد توقعت أن تواجه حكومة ثباتيرو صعوبة في المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن عقب الغارة العسكرية الفاشلة التي نفذتها القوات الموريتانية المسنودة بفرقة من القوات الخاصة الفرنسية لتحرير جرمانو، والتي خلفت مقتل 6 عناصر من تنظيم القاعدة في الساحل من بينهم ''بلال الجزائري''. ليلى/ع