احتجت نهار أمس 32 عائلة بمزرعة حمودة بالبوني على قرار السلطات بترحيل 191 عائلة من سكان البنايات الفوضوية بحي بيداري بالتجمع السكاني المحاذي للقطب الجامعي الجديد. حيث حاولت العائلات المحتجة والتي قضت ليلتين في العراء رفقة أطفالها افشال عملية الإسكان بحكم أولويتها في الحصول على هذه السكنات الاجتماعية المقابلة لبناياتهم الهيئة والأمر الذي استدعى تدخل المصالح الأمنية لتهدئة الأوضاع وإقناع الغاضبين بالعدول عن قراراهم واعدين إياهم بالوساطة لحل مشكلتهم وكذا لإنجاح عملية الترحيل وبحضور رئيس البلدية تم اختيار 04 ممثلين عن المحتجين والذين حولوا على مقر البلدية من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم والبت في قضيتهم إذ تم وعدهم بتسوية وضعيتهم في أقرب وقت من خلال تخصيص حصة سكنية تتضمن ثلاث عمارات ما دفعهم للتراجع والعدول عن قرارهم بمواصلة حركتهم الاحتجاجية مؤكدين مواصلة المبيت في العراء إلى حد الإيفاء بالوعد مهددين في الصدد ذاته بأن عدم الاستجابة الفعلية من طرف المسؤولين لمطلبهم سيدفعهم للقيام بأشياء لا تحمد عقباها في ظل الظروف المعيشية القاسية والمزرية التي يمرون بها يوميا خاصة بعد أن نفذ صبرهم على حد قولهم مضيفين في السياق ذاته بأنهم يقطنون هذه البنايات الفوضوية منذ أزيد من40سنة ومن بينهم مجاهدين وأبناء شهداء على أمل الاستفادة من سكنات لائقة بعد الانتهاء من انجاز هذا المشروع المحاذي لبناياتهم مشيرين إلى أن المسؤولين على علم بقضيتهم ليفاجأوا أثناء الزيارة الأخيرة لوزير السكن والتعمير نور الدين موسى باستفادة أصحاب البنايات الفوضوية بحي بيداري ما أدى بهم على الاحتجاج والخروج إلى الشارع نساء أطفالا وشيوخا حاملين لافتات وشعارات يطلبون من خلالها وجوب تدخل السلطات المحلية للوقوف على حجم معاناتهم اليومية وحقهم في الاستفادة كغيرهم من هذه السكنات. عمارة فاطمة الزهراء