اعتصمت، أمس، 30 عائلة أمام مقر رئاسة الجمهورية اثر إقصائها من عملية الترحيل التي شملت 295 عائلة بحي دودو مختار شهر مارس الماضي، وذلك بعد أن قامت السلطات الولائية بدراسة الطعون والتي أسفرت عن إعادة إسكان 12 عائلة منها فقط. تقدمت العائلات المقصاة من عملية ترحيل حي دودو مختار بشكوى رسمية إلى رئاسة الجمهورية التي قامت باستقبالها حيث قررت تشكيل لجنة تحقيق ستباشر اليوم في اعادة دراسة ملفات المحتجين. هذا وطالبت العائلات السلطات الوفاء بوعودها باعادة اسكانهم خاصة بعد أن وجدوا أنفسهم منذ عملية الترحيل مشردين في الشارع، كما وجه المقصيون حسب ما صرحوا به ل »صوت الأحرار« أصابع الاتهام إلى اللجان الولائية المكلفة بالتحقيقات الميدانية بالتقصير حيث اغفلت الحالة الاجتماعية لتلك العائلات وحاجتهم الماسة إلى الحصول على سكن خاصة وأنها فقدت منازلها بعد أن محت الجرافات اثارها فور انتقال العائلات المرحلة إلى سكنات لائقة بتسالة المرجة، وأرجعت السلطات سبب حرمان العائلات من الترحيل كون العائلات التي تم إقصاؤها متفرعة عن العائلات الأصلية وقامت ببناء سكنات فوضوية بعد اخر احصاء شمل جميع البنايات الفوضوية سنة 2007. من جهتها هددت العائلات بتصعيد الاحتجاج في حالة ما إذا لم تلتفت السلطات لانشغالاتهم مطالبين إياهم بفتح تحقيقات جادة تتعلق بالعائلات التي قضت مدة قصيرة بحي دودومختار وأخرى دخيلة عليه وتحصلت على سكنات جديدة.