استجابت أرسيلور ميتال لمطالب العمال بعد توقيع قرار إصلاح المفحمة وكذا الموافقة على ملف الاستثمار ساعات قبل أن تقضي محكمة الحجار بوقف الإضراب الذي دعت إليه النقابة.وقع مجمع سيدار مع ممثلي أرسيلور ميتال خلال اجتماع مجلس الإدارة المنعقد بالعاصمة نهاية الأسبوع على قرار تجديد المفحمة مع إصلاح العطب الذي أدى إلى توقيفها على الساخن أكتوبر 2009 بمبلغ 40 مليون مع الموافقة على ملف الاستثمار والذي يعد من أهم الأسباب التي ألهبت نار الاحتجاجات وكذا الإضراب الذي دعت إليه النقابة مؤخرا بعد رفض المجمع إعادة إصلاح العطب مع رفض ملف الاستثمار ضاربة عرض الحائط بكل ما تم الاتفاق عليه خلال إمضاء عقد الشراكة مع الجزائر.هذا وقد تلقت النقابة القرار بصدر رحب خاصة فيما يتعلق بالمطالب المتعلقة بالحفاظ على مناصب العمل وخلق أخرى مما أثر بالإيجاب على نفسية العمال الذين ناضلوا ولبوا نداء النقابة من أجل الحفاظ على مركب الحجار بعد قرار غلق أهم عنصر بوحدة التكويك. كما سيتم خلال الاجتماع الذي من المقرر عقده غدا وضع آليات جديدة للإنتاج والصيانة مع إعادة. النظر في علاقات العمل بين المديرية العامة والشركاء الاجتماعيين ولجنة المساهمة على جميع المستويات وكذا نظام المناولة إلى جانب تشكيل لجنة مختلطة تضم ممثلين عن النقابة والإدارة من أجل دراسة ملف المناصب الخطيرة من أجل تحقيق الأهداف وأبرزها رفع الإنتاج إلى جانب كل ما تقدم سيتم إعادة النظر في سن التقاعد حيث من المنتظر أن يكون ذلك محور لقاء مع المركزية النقابة منتصف شهر فيفري المقبل.وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن النقابة كانت قد دعت إلى إضراب عام شل كامل وحدات مركب الحجار لمدة تسعة أيام قبل أن تودع أرسيلور ميتال دعوى ضد الأمين العام للنقابة اسماعيل قوادرية لوقف الإضراب بعدما تبنت الدولة قرار تقديم 30% من تكاليف إصلاح المفحمة وكذا بعث الاستثمار وإجبار أرسيلور ميتال من خلال التعليمات التي وجهت لمدير مجمع سيدار من وزارة طمار على تبني القرارات التي تقضي بالاستجابة لمطالب العمال أو الرحيل وترك المجال لمستثمر آخر يحمل على عاتقه الالتزام بكل البنود الموقعة بعقد الشراكة سنة 2001 والذي يلزم أرسيلور ميتال بالحفاظ على مركب الحجار كما تم استيلام مع بعث الاستثمار والذي خرقته بعد غلق مفحمة وحدة التكويك. بوسعادة فتيحة