أكد المشاركون في الأيام الدراسية الطبية الجراحية السادسة عشرة التي نظمت بالمستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو ، خلال يومين كاملين ، الأربعاء و الخميس المنصرمين أن مصلحة الطب الشرعي للمستشفى الجامعي بتيزي وزو قد سجلت خلال الفترة الممتدة ما بين ال 1 جانفي 2009 وإلى غاية ال 23 من الشهر الجاري 123 حالة إنتحار ، تم عرضها على مصلحة حفظ الجثث من أجل الوصول إلى الأسباب الحقيقية التي أدت إلى الوفاة وحسب مسؤول المصلحة و الطب الشرعي بمستشفى تيزي وزو فإن الدراسة التحليلية كشفت أن الأغلبية الساحقة لعدد المنتحرين ، تعود إلى الجنس الذكرى ، بتسجيلها 93 حالة من أصل 123 و هذا ما يعادل 76% أما العنصر الأنثوي فقد سجل 29 حالة أي بمعدل 24%. وحسب ما أثبتته ذات الدراسة التي أجريت حول ظاهرة الإنتحار التي إستفحلت بشكل جد مقلق و مخيف بالمجتمع القبائلي فإن أغلبية الطرق المستعملة في الإنتحار هي الشنق بواسطة الحبل وهذا من خلال تسجيل 100 حالة ، خلال نفس الفترة المذكورة سالفا ، حيث سجل العنصر الذكري 81 حالة ، فيما عادت 7 حالات للعنصر الأنثوي ، وتترواح أعمار المنتحرين عن طريق الشنق بين 21 و 30 سنة و هذا ما يمثل الشريحة الشابة ، أما عدد حالات المنتحرين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 31 و40 سنة فقد بلغت 29 حالة عند الذكور و 11 حالة عند الإناث .وحسب المشاركين في هذا اللقاء الدراسي فإن دائرة تيزي وزو إحتلت المرتبة الأولى بالولاية بتسجيلها 17 حالة لتعود المرتبة الثانية لدائرة الأربعاء ناث إيراثن بتسجيلها 10 حالات كما سجلت 9 حالات بكل من بوغني و ذراع الميزان. فيما بلغ عدد محاولات الإنتحار و التي باءت بالفشل 26 حالة . خليل سعاد