وهي التحفظٌات التي حالت دون دخول هذا المرفق الهام حيز التشغيل الفعلي منذ عدٌة سنوات . وأضافت المصادر نفسها أن اللجنة التي أبدت بعض الملاحظات الطفيفة والتي يمكن التخلص منها بإمكانيات بسيطة ، أبدت ارتياحها للعمل المنجز في ظرف جد قياسي بعد التعليمات الصارمة لوالي الولاية الذي كان خلال زيارته إلى المركز خلال شهر أكتوبر الماضي قد أبدى تذمره واستياءه الكبيرين من التأخر الحاصل في تشغيل هذا المركز والذي استهلك نحو 55 مليار سنتيم ، كما أنه تفاجأ بقطع التيار الكهربائي من طرف شركة سونلغاز بسبب عدم تسديد فاتورة الإستهلاك التي فاقت قيمتها مبلغ 40 مليون سنتيم على عاتق مديرية البيئة بالولاية ، كما شدد على ضرورة توفير كل الشروط القانونية والظروف اللازمة لتشغيله في أقرب الآجال . وكانت مصالح مديرية البيئة بولاية قالمة ، قد قررت نقل أطنان النفايات المنزلية المكدٌسة منذ عدٌة سنوات بمحيط المركز التقني لردم النفايات بمنطقة بوقرقار ببلدية هليوبوليس والتي أصبحت تشكل بؤرة تلوٌث حقيقية بالمنطقة إلى مكان تواجد المحجرة التابعة لشركة ألترو بنفس البلدية ، للسماح للجهات المختصة لإتمام الإجراءات اللازمة لتشغيل المركز في أقرب الآجال خاصة وأنه باستطاعته تلقي 120 طنا يوميا من القمامة لثماني بلديات كاملة قريبة من مقر عاصمة الولاية ، وهو ما من شأنه القضاء نهائيا على مشكلة التلوث البيئي الذي ظلت تعاني منه مختلف بلديات الولاية . كما أن القمامة والنفايات المتراكمة بجانبه أصبحت مصدر تلوٌث بيئي خطير أثر سلبا على صحة سكان البلديات المجاورة خاصة منها هليوبوليس ، بلخير ، بومهرة ، الفجوج وقالمة من جراء الدخان المتصاعد كل ليلة من مكان تجميع الفضلات المختلفة نادية طلحي