اعتصم عدد كبير من أعوان الأمن للشركة الايطالية PIZZAROTTI المكلفة بانجاز مشروع ترامواي بولاية قسنطينة والممتد من حي زواغي الى غاية ملعب الشهيد عبد المالك رمضان بوسط المدينة وذلك يوم الخميس احتجاجا منهم على عدم وضوح وضعيتهم في الشركة المذكورة سالفا ،مطالبين مسؤولي الشركة الايطالية باتخاذ الاجرءات الادارية اللازمة في أقرب الأجال. أما سبب هذا الاعتصام والاحتجاج حسب المحتجين (أعوان الأمن) هو أن الشركة الايطالية كانت لديها عقد مع شركة «سواسور«وكانت هذه الأخيرة تقوم بايجار أعوان الأمن للشركة الايطالية،حيث تتقاضى شركة «سواسور« على أمن عون الواحد ما يعادل 29000دج على أن يتقاضى عون أمن راتب شهري يقدر ب17000دج وبعدما قرر رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة» زيادة الرواتب طلبت شركةسواسور «SOISUR« من الشركة الايطالية بالزيادة حتى يتمكنوا من زيادة الراتب الشهري لأعوان الأمن فرفضت الشركة الايطالية هذه الزيادة مما أدى بشركة «سواسور« الى فسخ العقد وبالتالي عقدت الشركة الايطالية صفقة مع شركة حراسة أخرى فطلبت هذه الأخيرة مبلغا ماليا يقدر ب 24000دج على أن يستفيد عون أمن من راتب شهري يصل إلى 13500 فقط وهذا ما أثار حفيظة أعوان الأمن فانسحبت الشركة الأخيرة التي لم يذكر محدثنا اسمها لما رأت ما آل اليه الوضع. وقد تدخل الدرك الوطني أمس في حي زواغي لحل الطريق بعدما أغلقها المعتصمون والمحتجون علما بأن هذا الإحتجاج كان سلميا لم يستعمل فيه المعتصمون أية وسيلة تثير القلق وإنما طالبوا بحقهم بأفواههم فقط . آخر الأخبار تقول بأن هناك اجتماعا أقيم أمس الجمعة وحسب مصادرنا الخاصة فإن الشركة الايطالية قررت تجديد العقد مع« سواسور» والرضوخ لمطالب المحتجين حيث يصبح عون أمن يقاضى راتب شهري يبلغ 20500 دج بدل من17000 دج وللإشارة فإن عدد أعوان الأمن المحتجين 192 عون أمن كما شهدت أغلب الورشات التابعة للشركة الإيطالية عزوف أعوان الأمن عن عملهم لإعتصامهم لمدة يوم واحد وقدحمّل المعتصمون أي تعثر لهذه المفاوضات الجديدة بين الشركتين الى المدير الجديد للشركة الايطالية حيث ترأسها منذ حوالي 06أشهر. صرح جموع المعتصمين لآخر ساعة أنه سيستمر الاعتصام اذا لم يروا أي نتيجة إيجابية من خلال هذه المفاوضات مع شركة سواسور خالد.ن