اشتكى العشرات من أفراد الحرس البلدي بجيجل من تأخر أجورهم وعلاواتهم المستحقة وهو التأخر الذي كانت له انعكاسات نفسية كبيرة على هؤلاء الأعوان الذين يترقبون بكثير من الحذر ماستسفر عن التعليمة الحكومية القاضية بحل هذا الجهاز الأمني وهي التعليمة التي شرع في تطبيقها على مستوى بعض الولايات الحدودية على غرار ولاية الطارف .ولم يخف العشرات من أعوان الحرس البلدي بعاصمة الكورنيش جيجل تذمرهم من تأخر الوصاية في تسوية أجورهم وكذا علاوات المردودية الخاصة بهم و التي لم تدخل جيوب هؤلاء الأعوان الى غاية بداية الأسبوع الجاري بالرغم من تواجدها على مستوى خزينة الولاية وهو مازاد في تذمر هؤلاء الأعوان الذين يوجدون في حالة نفسية سيئة منذ مدة بعد صدور قرار حكومي يقضي بحل جهاز الحرس البلدي وهو القرار الذي شرع في تطبيقه بشكل تدريجي على مستوى بعض المناطق التي تشهد الأوضاع الأمنية بها استتبابا واضحا على غرار ولاية الطارف .وعلاوة على مشكل الأجور الذي طرح بشدة خلال الفترة الأخيرة لم يخف بعض عناصر الحرس البلدي الذين تحدثوا الى “آخر ساعة” تخوفهم من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم سيما أولئك الذين يتوفرون على مستويات دراسية متدنية وكذا أولئك الذين أصيبوا بعاهات دائمة أثناء العشرية السوداء والذين ألحقوا بمناصب ادارية تابعة لجهاز الحرس البلدي حيث يخشى هؤلاء من امكانية عودتهم الى عالم البطالة في ظل صعوبة ادماجهم في الأجهزة الجديدة التي تفكر الدولة في استحداثها لإحتواء أعضاء هذا السلك ومن ذلك جهاز الشرطة البلدية ناهيك عن غموض القوانين التي تضبط هذا التحويل والتي يرى فيها هؤلاء بمثابة فخ قد يحيلهم على المجهول بعد سنوات طويلة من العمل في إطار محاربة الإرهاب وهي السنوات التي قدم خلالها هؤلاء الأعوان الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على سلامة الأشخاص والممتلكات م,مسعود