حياة من الأسف والحسرة هي تلك التي خيمت على عجوز مكفوفة وأرملة شهيد بسبب حرمانها من سكن يأويها منذ الاستقلال في الوقت الذي لم يلب لها أحد طلبها ، فقامت بالاستنجاد برئيس الجمهورية لعله يرغم من أداروا لها ظهورهم لتمكينها من سكن يأويها وإبنها المعوق السيدة تغراوت فاطمة القاطنة بالحي القصديري الشابور بني معافة في أعالي بلدية خنشلة أكدت أن زوجها شهيد الثورة التحريرية ترك لها ابن معوق ذهنيا ، وهي تعاني من فقدان البصر، تقطن في كوخ قصديري منذ الاستقلال، حيث لم يول لها أحد لطلباتها العديدة بخصوص الاستفادة من السكن اهتماما ، وقدمت ملفا آخر سنة 2001 لعلها تستفيد من سكن أمام وضعية كوخها المهدد بالانهيار ، فتم تهديم حي الشابور ، وتم تسكين أكثر من 1500 عائلة ، ولم يتم النظر إلى هذه المرأة التي ضحى زوجها على الجزائر ليؤول مصير عائلته إلى هذه الوضعية ، ثم حدث توزيع السكنات سنة 2005 ، وبلغ العدد 1231 سكن ، وتم إقصاؤها رغم أن ملفها وضع بمصالح البلدية والدائرة منذ سنة 2001 ، وبعد أن يئست من مراسلة السلطات المحلية أكثر من مرة ومنذ الاستقلال ، راسلت رئيس الجمهورية لعله يتدخل ليعيد الكرامة لها كونها أرملة شهيد ، ومكفوفة، ولها ابن معوق ذهنيا بلهوشات ع