اعتصم ممثلو 20 جامعة موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، صبيحة أمس أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مطالبين بمقابلة الوزير شخصيا لتباحث المشاكل التي تتخبط فيها الجامعة منذ سنوات، خاصة في ظلّ الإجراءات الأخيرة التي مسّت مختلف المستويات التعليمية، والتي أثارت ضجّة واسعة عبر مختلف جامعات الوطن. * أكثر من 300 محتجّ اصطفّوا صبيحة أمس أمام مقر الوزارة، احتجاجا على إصلاحات الوزارة، والتي رأوا فيها انتهاكا للمؤهلات العلمية، وقيمة الشهادات، وهذا منذ إرساء قواعد النظام الجديد، الذي أتى تدريجيا على النظام الكلاسيكي. وقد طالب جموع المحتجين بضرورة إلغاء القرار الوزاري الأخير القاضي بمعادلة شهادة مهندس بشهادة ماستر 1 وفقا لنظام "أل. أم. دي"، بالرغم من أنهم لا يتحصلون على شهادة مهندس إلا بعد خمس سنوات من التكوين والدراسة لتعادل في نهاية المطاف بماستر 1 التي يتحصل عليها المنتسبون إلى الجامعات الجزائرية، في أربع سنوات فقط. وترى هذه الفئة من الطلبة أن تراجع وزارة التعليم العالي بمعادلة شهادة مهندس بماستر 2 هو إجحاف في حق خريجي هذه المدارس الوطنية، لأن مستواهم في التكوين والطريقة المعتمدة في ذلك تختلف تماما عن بقية طلبة الجامعات، وبالتالي لا فائدة من فتح هذه المدارس في نظرهم إذا كانت الوزارة تطبق مثل هذه القرارات. كما طالب المحتجون السماح بالتسجيل في الدكتوراه لمهندسي الدولة، ورفع من التصنيف الخاص بشهادة التقني سامي، فضلا عن العديد من المطالب التي رفعها المحتجون. * من جهته استقبل الوزير ممثلين عن المحتجين، حيث تم التشاور معهم في المضامين المرفوعة، مقدما لهم وعودا بالنظر فيها، وإعادة التمحيص في مطالبهم، في حين صمّم المحتجون على مواصلة إضرابهم والإبقاء على الشلل الذي تعرفه أكثر من 15 جامعة. * حراوبية يجتمع مع رؤساء الجامعات الخميس المقبل * كشفت مصادر مطلعة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي سيجتمع الخميس المقبل مع رؤساء الجامعات والمدارس العليا لاحتواء أزمة طلبة شهادة مهندس دولة، في ظل تصاعد موجة الاحتجاجات عبر الجامعات. * وكشفت ذات المصادر أن الوزير كلف رؤساء الجامعات باستقبال ممثلين عن الطلبة المحتجين، لتسجيل انشغالاتهم من اجل النظر فيها. هذا واستمر أمس اعتصام نحو 11 كلية بجامعة هواري بومدين، حيث أغلق الطلبة جميع بوابات الجامعة ومنعوا الطلبة والأساتذة من الدخول إلى الجامعة.