فلم تسلم منها هذه الشجرة ولا غيرها من شاقور أفراد العصابات الذين صاروا يتحدون جميع السلطات بمن فيهم القائمون على قطاع الغابات بالولايةمصادر أفادت أن أفراد العصابات يستغلون الأماكن الوعرة في جبال فرعون ذات الكثافة الغابية ، والتي تشتهر بالانتشار الكبير لشجرة الأرز، ويقومون بقطع العشرات منها ، ويصنعون منها القصع، والأعمدة لبيعها للمقاولات الخاصة بالبناء، كما يقومون بصناعة الفحم وأفادت ذات المصادر التي حضرت عملية القطع أن هؤلاء المختصين في استنزاف وتخريب غابات أولاد يعقوب المشهورة بالولاية والوطن يعمدون إلى قطع الأشجار الكبيرة في السن، وحين تسقط الكبيرة تأتي على الشجر الصغير فيسقط هو الآخر أرضا، كما أنهم يعمدون إلى قطع المزيد من الأشجار ويتركون الأشجار غير الصالحة مرمية أرضا وعن كيفية نقل هذه الأشجار يتحدث مصدرنا أن العصابة المزودة بشواقير، ومناشير يتخذون من الأماكن الوعرة التي لا يستطيع حراس الغابة الوصول إليها، ثم يقومون بتجميع الجذوع ، وينقلونها بالتوطؤ مع أصحاب المركبات المغطاة والشاحنات والجرارات، أو البهائم كالأحمرة، والأحصنة ثم ينقلونها إلى مستودعات بعد أن يضعوا بقايا الأشجار المقطوعة على الطريق قصد عرقلة أية دورية لحراس الغابات ، ويتم توزيعها على الزبائن داخل الولاية وخارجها على شكل قصع، أو أعمدة خشبية تباع لأصحاب مقاولات البناء سواء بتراب الولاية أو خارجها في ولايات مجاورة، وبأثمان غالية،حيث يعمدون إلى نقلها ليلا ، بعد أن يتم استكشاف الطريق والتأكد من عدم وجود حواجز للدرك أو الأمن يحدث هذا في الوقت الذي خصصت الدولة مبلغ 45 مليار سنتيم لتجديد الغطاء النباتي وخاصة شجرة الأرز التي يتحدث المسؤولون عن كبرها في السن، واعترفوا أن هناك عصابات عمدت إلى تخريبها خلال سنوات الإرهاب وغير مستبعد أن يكون التخريب قد حدث من طرف الجماعات الإرهابية بالقطع أو الحرق،وكذا عصابات مختصة في القطع ، واعتمدته أسلوبا في الاسترزاق منذ عقود وقد أفادنا مصدر من الغابات أنهم واقفون بالمرصاد لأفراد العصابات، عن طريق التكثيف من الدوريات ، ومراقبة أغلب المحاور، وقد تم إلقاء القبض على العديد من هؤلاء ، وقدموا إلى العدالة التي أدانت الكثير منهم ، وبالمقابل فإن البعض قد رخصت لهم المحافظة من خلال شركة صافا أوراس باتنة بشراء الحطب ، وأنواع الجذوع من الورشات التي تكونت بفعل تنقية الغابة من الأشجار الميتة، والكبيرة التي تم قطعها من عمال الشركة ، واعترف المصدر أن هناك فعلا عصابات تقوم باستنزاف الغابة، ولكن ليس بالصورة التي يتخيلها البعض، كما أن مصالح الغابات تقف دوما بالمرصاد لها بالتعاون مع المواطنين القاطنين بالقرب من هذه الغابات خاصة بعد نشر ثقافة المحافظة على الغابة وحماية الأشجار النادرة والتي تشتهر بها المنطقة دون غيرها من مناطق الوطن ويتعلق الأمر بأشجار الأرز والصنوبر الحلبي وكذا البلوط . عمران بلهوشات