هؤلاء العمال الذين يفوق عددهم 450 عامل شلوا إنتاج المنجم منذ ثلاثة أيام مع استمرارهم في الإضراب في حين هددوا بالتصعيد ما لم يستجب لمطالبهم ولقد سبق لهم مناشدة السلطات المعنية بضرورة رحيل المدير الحالي لمنجم الونزة واستعادة المدير السابق الى منصبه الذي أشرف سابقا على مطالب العمال منها الاجتماعية والمهنية، ولقد تم الاتفاق معه على جملة من المطالب خلال السنة الماضية والتي انتهت بالمصادقة عليها بعد اجتماعات متتالية بصفته مفوضا رسميا من طرف المدير العام ونقابة العمال وبقت المطالب عالقة دون تنفيذها ، ومن جهته المدير الحالي للمنجم أكد في تصريحه بأنه مندهش لاستمرار الإضراب خاصة وأن النقابة اجتمعت بداية ألأسبوع الجاري مع المدير العام وخلصوا الى اتفاقية لمدة سنتين ولقد أرضت الطرفين، في حين بعض ممثلي العمال المضربين يؤكدون على أن الاتفاقية غير مرضية ولم تشمل جميع الحقوق الاجتماعية والمهنية ، في حين يضيف مدير المنجم ليس الحفاظ على الشركة والقضاء على كل مظاهر التسيب يعتبر تعسفا في حق العمال ،طالبا في نفس الوقت العودة للعمل لاستقرار المؤسسة، وبعتبر الإضراب الثاني بعد الذي قام به العمال شهر فيفري الماضي وبنفس المطالب تقريبا ، ومن المحتمل أن تسجل خسائر كبيرة تلحق بالخزينة العمومية جراء الحركةالاحتجاجية. وفي سياق متصل علمت يومية آخر ساعة عن إضراب آخر لعمال وموظفي منجم الفوسفات بجبل العنق دائرة بئر العاتر 90 كلم جنوبتبسة وتركزت مطالب العمال حول حقهم في الاستفادة بالارباح المحققة وكذلك رفع ألأجور وتحسين ظروف العمل، علما أن أغلبية انتاج المنجم من الفوسفات توجه نحو التصدير.