بمختلف شوارع وأزقة المدينة بحثا عن الصدقات طارقين أبواب البيوت والمحلات التجارية التي تحولت الى قبلة مفضلة لهؤلاء الأشخاص المجهولين . واذا كان سكان عاصمة الكورنيش قد اعتادوا في السابق على هذه الزيارات التي كثيرا ماتجاوبوا معها بدافع فعل الخير والرأفة بذوي الحاجة من عابري السبيل والمحتاجين فان الأمور أخذت أبعادا أخرى خلال الأيام الأخيرة التي شهدت انتشارا كبيرا لأفراد مجموعات مجهولة تتكون في أغلبها من الأطفال والنساء والذين يطرقون أبواب البيوت ليطلبوا من أهلها أي شيئ من البيت مقابل مبلغ مالي يعادل (50) دينارا لكن أفراد هذه المجموعات سرعان ماتتطور مطالبهم الى قراءة الكف وطلب الصدقة وذلك حسب درجة التجاوب التي يجدونها لدى العائلة المقصودة . ولعل الخطير في تحركات أفراد هذه المجموعات والذين يتخذون من المنطقة المحاذية لوادي منشة والمتخامة للطريق الوطني رقم (43) في محوره الرابط بين مدينتي الطاهير جيجل مقرا لإقامتهم من خلال نصبهم لخيم جماعية هناك هو تورط بعض أفراد هذه المجموعات في عمليات سرقة مست حسب مصادر «آخر ساعة» عدة بيوت بعاصمة الولاية حيث لايتوانى هؤلاء الأفراد في استغفال النساء داخل البيوت المقصودة خاصة اللواتي يقمن بمفردهن في هذه البيوت من خلال قراءة الكف وما إلى ذلك من أعمال الدجل للإستيلاء على كل مايعثرون عليه من أموال ومصوغات قبل اللوذ بالفرار وذلك بمساعدة بعض الرجال المحسوبين على هذه المجموعات والذين يبقون في الخارج أو بالأحرى بسلالم العمارات قصد التدخل في اللحظة المناسبة ومساعدة الأطفال والنساء المكلفين بعملية النصب اذا ماتطلب الأمر ذلك . هذا وذكر شهود عيان «لآخر ساعة» بأن أفراد المجموعات المذكورة والذين يتميزون ببشرتهم السوداء قد تضاعفت أعدادهم خلال الأيام الأخيرة الى درجة أنهم أصبحوا موجودين في كل مكان تقريبا وهو مازاد من سطوتهم التي يخشى البعض من أن تتطور الى ماهو أبعد من السرقة والدجل وذلك من خلال استهداف الأطفال الصغار واختطافهم خاصة في ظل الأخبار القادمة من الولايات الأخرى التي شهدت مآسي كثيرة كان أبطالها أفراد لهذه المجموعات المجهولة والذين لايتوفر أغلبهم على وثائق تثبت هويتهم ولاحتى على عنوان للإقامة وهو مايسهل من مهمتهم في الإفلات من المصالح الأمنية التي لاتزال غافلة عن الأمر رغم خطورته الكبيرة وانعكاساته التي باتت تقض مضاجع الجواجلة وتنزع النوم من جفونهم . م/مسعود