أبدى سكان قرى بلدية أمالو ،الواقعة على بعد نحو سبعين كيلومترا جنوب عاصمة الولاية، تذمرا كبيرا من مصالح مديرية الري للولاية التي تأخرت في تزويدهم بالماء الشروب انطلاقا من سد تيشي حاف الواقع في المنطقة الحدودية بين بلديتهم و بلدية تمقرة أين يتواجد السد. يحدث هذا في الوقت الذي استفاد فيه سكان العديد من البلديات البعيدة من مياه السد على غرار بجاية، القصر، سيدي عيش وأقبو و مؤخرا وادغير في الوقت الذي لم تجسد فيه طلبات سكان آمالو ميدانيا مقابل حصولهم على وعود في كل مرة على الرغم من الحركات الاحتجاجية التي قاموا بها في أكثر من مناسبة.و حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد جمال عزوق، فإن البلدية لم تتوان و لو للحظة في مراسلة مسؤولي القطاع بالولاية من أجل مطالبتهم بالاستجابة الفورية لهذا المطلب الشرعي خاصة أن ذلك لن يكلف غاليا من الناحية المادية في ظل قرب السد من البلدية في الوقت الذي تم فيه نقل هذه المياه إلى بلديات أخرى بعيدة و تم تمرير القنوات عبر آراضي بلدية أمالو، الأمر الذي حز أكثر في نفوس قاطني البلدية معتبرين ذلك بمثابة اهمال لهم و تصنيفهم كمواطنين من الدرجة الثانية في الوقت الذي يضطرون فيه الى اقتناء الصهاريج المائية بأثمان غالية في ظل ملوحة المياه التي يتزودون بها في الوقت الراهن انطلاقا من مختلف الآبار المتواجدة بالبلدية وهي المياه التي تستغل في الغسل فقط دون الشرب و الطهي، الأمر الذي يكلف السكان صرف أموال إضافية هم في غنى عنها من أجل شراء مياه الصهاريج التي تباع بأزيد من ألف دينار للصهريج الواحد خاصة أن أغلبية السكان من الطبقة المتوسطة الدخل.من جهتها أوضحت لنا مصالح مديرية الري للولاية أن تزويد بلدية أمالو بمياه سد تيشي حاف سيكون مع مطلع السنة القادمة و تم في هذا السياق اختيار المؤسسة المكلفة بأشغال التوصيل من السد الى بيوت قاطني عاصمة البلدية أمالو و بيزيو كمرحلة أولى على أن يتم توسيع العملية الى باقي المناطق الحضرية الأخرى قبل نهاية السنة. و يأمل فقط مسؤولو القطاع أن لا يصادف المكلفون بالمشروع عراقيل من قبل ملاك الأراضي أثناء تمرير القنوات و هو ما من شأنه أن يعطل الأشغال مما يزيد من معاناة السكان.للتذكير، فإن سكان بلدية أيت رزين كانوا قد عبروا من جهتهم عن غضبهم الشديد من عدم استفادتهم من مياه سد تيشي حاف لحد الآن على الرغم من تواجد المحطة الرئيسية لتحويل المياه الى البلديات الأخرى بتراب بلديتهم الأمر الذي دفعهم الشهر الفارط الى غلق الطريق المؤدي الى ذات المحطة لمدة يومين كاملين