أشاد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالجزائر عبد الكريم غول، أمس ب«العمل الجبار” الذي تقوم به الجزائر حكومة وشعبا وعن طريق الهلال الأحمر الجزائري من خلال المساعدات الإنسانية التي تقدمها للاجئين الصحراويين منذ سنة 1975 . و دعا الممثل الأممي الدول المانحة في العالم إلى التكثيف من المساعدات الإنسانية المقدمة للاجئين الصحراويين لرفع الميزانية السنوية الموجهة لهذه المساعدات. وشدد المسؤول بمناسبة إحياء اليوم العالمي للاجئين المصادف ل20 جوان من كل سنة أن الميزانية الإجمالية المتوفرة لتنفيذ برنامج المساعدات لسنة 2011 لفائدة اللاجئين الصحراويين تتراوح ما بين 10 إلى 11 مليون دولار” ، غير أن هذا المبلغ ب«غير الكافي” لتلبية كل احتياجات هؤلاء اللاجئين. بينما أوضح أن احتياجات اللاجئين الصحراويين “تتطلب أكثر من 26 مليون دولار” سنويا وهذا بغض النظر عن الاحتياجات في مجال الغذاء التى تتطلب “ما يزيد عن 30 مليون دولار” و التى يشرف عليها البرنامج العالمي للتغذية. وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين في سبتمبر سنة 2009 إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين حيث دعا إلى “إعادة النظر” في نوع المساعدات الإنسانية بوضع برنامج “يدعم الإمكانيات ويركز على تعزيز الهياكل المتوفرة بهذه المخيمات”. فيما صرح غول أن التركيز على تدعيم الإمكانيات لفائدة اللاجئين الصحراويين ينبغي أن يقوم على تعزيز قدرات المؤسسات المتوفرة وبناء أخرى جديدة لا سيما تلك المتعلقة بقطاعات ذات أولوية منها الصحة والتعليم والمياه كبناء مؤسسات تربوية للطورين الابتدائي والمتوسط. وكشف المتحدث عن برنامج يشمل مختلف القطاعات كالصحة و التعليم ويتضمن البرنامج أيضا تعزيز الوسائل الرامية إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المحامين والقضاة الصحراويين بالمخيمات لتحسين قدراتهم. وعلى صعيد آخر ذكر ممثل المفوضية السامية بالجزائر ببرنامج تبادل الزيارات بين أفراد العائلة الصحراوية التى تجري عن طريق رحلتين جوا في الأسبوع بحيث يتم نقل البعض منها من مخيمات اللاجئين الصحراويين نحو مدن الصحراء الغربية والبعض الآخر من هذه المدن الى مخيمات اللاجئين. وتأتي هذه العملية تلبية لحاجة إنسانية ماسة بحيث تفتح فرص الالتقاء بين أفراد هذه العائلات بعد غياب دام أزيد من 30 سنة بالنسبة للبعض منهم مؤكدا أن “قائمة الانتظار للاستفادة من هذه الزيارات تفوق 10.000 شخص صحراوي”. ولهذا الغرض أعلن ممثل المفوضية عن مشروع “ توسيع هذه الزيارات العائلية باستخدام الوسائل البرية” في المستقبل تشرف عليه مختلف الأطراف المعنية و ذلك بغية توسيع الاستفادة لأكبر عدد من الصحراويين. ليلى/ع